عزيزى البوهى
كان لى شرف نيل نسخة مهداه من "لوزات الجليد" منك شخصياً أيها الرائع .
فضفضات وتباريح شيقة وممتعة..
فيض من الأبداع تدفق على صفحات الكتيب
احببت القصة القصيرة معك... وبفضلك صرت من عشاقها
عندما أخبرتك بانطباعى عن " لوزات الجليد" كنت أراها بعينك انت.. فانا -ولى الفخر-أعتبرنى صديقك.
وقريب منك بشكل كافٍ يؤهلنى لأن أفهمك دون توضيح وأستشف مابين سطورك..
ولما تناقشنا فى " أصوات نعرفها"
خضنا فى هذا العمل الجميل وأبعاده وكيف أن الرؤية فيه لم تقتصر على مجرد الحدوتة
أخذتنا من يدنا لنشاهد عالم خاص جداً ,فاجات الجميع بالصوت الذى نعرفه ...
أخرجت لنا المشاهد سريعة متلاحقة تقطعها الأصوات المختلفة والصراعات الداخلية والخارجية,
وكثير من الإستفهامات تختلط برؤى مختلفة للشخصيات ..
من تكون؟؟ هذا السؤال المتكرر والذى كان وسيبقى هو السؤال من تكون؟؟
ربما جاء صوتها من مكالمة هتف ربما جاء عطرها فى منديل ربما حدثك عنها صديق ربما جاءت من الماضى لتحيي فيك ذكرى قد ماتت ...وربما وربما,, ويبقى السؤال من تكون ؟
فهناك أصوات نقسم أننا نعرفها ووجوه نجزم أننا رأيناه من قبل ولكن أين ومتى ومن تكون؟؟
لغز محير وصراع من أجل الوصول لحقيقة شعورية واحدة ...
وقد حل "محمد" اللغز بطريقة تكاد غريبة إلى حد ما وصرح لنا بأن صاحبة الصوت هى مجرد "أخته"
وهو أيضا صوت يعرفه ولكن الرغبة فى إقتحام المجهول الذى فرضه هو على نفسه لم يجعله يدرك أن التى تتحدث هى اخته فقد ترك القريب جداً وفكر فى البعيد وكأن الصوت الذى لابد أن يعرفه من البداية هو نفسه من أخذ به وبنا إلى سرد تلك النزاعات الداخلية والخارجية ..

رغم أنى لست من المتعمقين فى الأدب القصصى إلا أننى استمتعت بهذا العمل الجميل
أحيك اخى محمد على تلك الروح الجميلة الخفيفة وتلك الموهبة ,
لاحرمك الله من الأبداع,,,
تقبل احترامى لفنك الجميل .....