غيبي

غيبي عن العينين يا حبي قليلا
غيبي .. وسيري باتجاه الريح يوماً ..
ثم هُلِّي مثل مُهْرٍ زِيد من شعري صهيلا
غيبي .. وقولي : قد أعود ..
وغادريني .. واتركي نَفَساً عليلا
عَلِّي إذا ما اشتقتُ أرسمه طُلولا
وأعدُّ كأسي سكرنا .. وأعتِّق الإيقاع كي يتعلَّم الخصرُ الميولا
وأعيد ترتيب السرير ِ ..
أرشُّ فوق الصدر أغنية العبيرِ
أسُلُّ في شَغَفٍ سيوفي
أملأ الدفلى صليلا
غيبي .. أراكِ الآنَ مُلْكَ مراكبي
ومتاهة الإبحارِ تملك ركْبَنا
ومطامحي تأبى على جُزُرٍ حلولا
غيبي .. ملامح وجهك العاري تعود كما رسمتُ
هنا شفاه من عناقيد
هنا عشبٌ علا بحراً
هنا رمحٌ يُواسطهُ
وساحبتان للنشوى
هنا سهلانِ من خجل ..
هنا ديوان شعري .. ما كتبتُ به : احبكِ
ها هنا بيتا موسيقايَ العتيقةِ
فالسكونُ بها أُطيلا
ولديك ما يُغري مُدى عطش الفؤاد
وراحتين .. وغيهب الروح الوحيدةِ والشريدة كالطريدة
في مدار الناي
والجسدَ الكليلا
ولديك روح الله أدخلها .. لأملأها هديلا
غيبي لأعلمَ ما يكون من الغياب ..
وهل سأصبح للهوى رجلاً ملولا
أم أنَّ طيفكِ حين يعبرُ .. أنتشي .. أو أشتهي
فأعُبُّ من نَفَسٍ لصدركِ طِيبَ رؤيا
أو أشُدُّ لكِ الخيولا
أم هل سيأكلني الدخانُ .. وينتهي في سرمدٍ أملي
وأغدو بانتظار الوصل في أبَدٍ قتيلا
.. عقدانِ يا بنت الهوى
وأنا نزيل الغيبِ في طرق الدنى
كحقيبة الترحال تنتظر الوصولا
عقدانِ يا بنت الهوى
وأنا على درب التكهُّنِ في مزايا الله أقترف الرحيلا
عقدان أسأل : يا تُراهُ الله أكرمُ من روايات المسيح
ومن فصاحة أحمدٍ
أم هل يودُّ لي الذلولا ؟
عقدان أبني في خيال الظنِّ أحلامي
ونفسي مثلُ أيلولٍ ..
بما يبقى من الآمال في غصني
أنا أمضي جهولا
عقدانِ يا بنت الهوى ..
لا أعلم الثغر الندِيَّ .. ولا مُحَيَّاكِ الصبوحَ ..
ولا الأزاهر والعيونا
حبراً دعي قلمي يراكِ .. وبعدها
غيبي عن العينين يا حبي قليلاً .. أو قرونا

وأعتِّق الإيقاع كي يتعلَّم الخصرُ الميولا
:

أبياتٌ تختالُ عبقاً يضوع بكل الأرجاء
ومعانيَ وجدٍ حالمةٍ تفيضُ شوقاً لا يعرفُ إنقطاع..
فكلماتُ شِعركَ تُبدي بعضاً مما تُخفي
ودفقها قد أغرقَ المتصفحَ حنينا
:
سلَّمَ اللهُ قلبكَ
ومصدر إلهامكِ الرائعِ هذا
:
ودمتَ منشداً في فضاءات الشِعر.

أمعنت في عصر كروم الغزل فصورت هذه المناجاة الرائعة القوية ..
جرس جميل وتنسيق اجمل ، وكلمات اختيرت بعناية رسمت هذه الصورة البديعة ..
تقبل مني ردي المتواضع ..
وتحية

ومع غيابها تغيب الروح معها .
ابيات دخلت الخاطر ... رائع

وأعتِّق الإيقاع كي يتعلَّم الخصرُ الميولا
:

أبياتٌ تختالُ عبقاً يضوع بكل الأرجاء
ومعانيَ وجدٍ حالمةٍ تفيضُ شوقاً لا يعرفُ إنقطاع..
فكلماتُ شِعركَ تُبدي بعضاً مما تُخفي
ودفقها قد أغرقَ المتصفحَ حنينا
:
سلَّمَ اللهُ قلبكَ
ومصدر إلهامكِ الرائعِ هذا
:
ودمتَ منشداً في فضاءات الشِعر.

أختي العزيزة .. لا أكون إلا ممتنًّا عندما أقرأ كلامك المعتَّق بدفء قلبك .. شكرا جزيلا .. وليتني كنت أستطيع كتابة النثر كما تكتبين ..

أمعنت في عصر كروم الغزل فصورت هذه المناجاة الرائعة القوية ..
جرس جميل وتنسيق اجمل ، وكلمات اختيرت بعناية رسمت هذه الصورة البديعة ..
تقبل مني ردي المتواضع ..
وتحية

تقبل شكري على مجاملتك الطيبة و قراءتك للقصيدة .. أسعدتني بكلامك

ومع غيابها تغيب الروح معها .
ابيات دخلت الخاطر ... رائع

ورائع هو قلمك .. دائما أتمنى أن لا أثير الضجر في روح قارئ قصيدة لي

الشاعر الدكتور أوس
تحية طيبة
رائع بكل معنى ، جميل يأسر اللب قلمك ، يبتهل له بياني بحفظ من الله ، لقد أسرفت البوح حتى كاد يلامس الحقيقة بسهام عشق حقيق بها القلب .
لله مأ اروعك
شاعر في مصاف الأوائل ، بل جئت بصور لم تأت بها زرافات البلاغة من قبل
أحييك يابن العم

الشاعر الدكتور أوس
تحية طيبة
رائع بكل معنى ، جميل يأسر اللب قلمك ، يبتهل له بياني بحفظ من الله ، لقد أسرفت البوح حتى كاد يلامس الحقيقة بسهام عشق حقيق بها القلب .
لله مأ اروعك
شاعر في مصاف الأوائل ، بل جئت بصور لم تأت بها زرافات البلاغة من قبل
أحييك يابن العم

أستاذي الشاعر .. جعلتَ قلبي يدق بإيقاع على نغمات حروفك .. ما أفرحني حين أقرأ هذه الكلمات الرائعة منك ..

أما إن كانت سهام العشق قد تطاولت إلى قلبي .. فإنني أقول كما قال الشاعر محمود درويش :
ولا حبَّ في الحب ..
لكنه شبق الروح للطيران ...

لا أنكر الشاعرية التي أراها هنا تسكب الشعر رقراقا رقيقا.

ولكنني بحق أستنكر هذا الاتجاه الشعري الذي يجنح لغزل صيح جدا بما قد يخالف ما اعتدناه من الحياء ، ولا أحسبه يؤدي دورا أو يحقق أربا. إن شاعرا بشاعريتك الفذة أخي الشاعر قد يجعل لحرفه المجد والخلود بتناول أكثر التزاما واختيار لفكر يكون فيه التأثير والتواصل. هو مجرد رأي صادق ومتجرد لشاعر أقدر موهبته الرائعة.


تحياتي