|
أعلنيني في عيونِ الحزنِ عُرسَا |
واملئي لي منْ عذابِ العشقِ كأسَا |
وكما علمْتني ذاتَ مساءٍ |
كيفَ أهوى، علمِيني كيفَ أنسَى |
ربما لنْ ترحلَ الأحزانُ لكنْ |
رغمَ حزنِي لنْ أبيعَ الحبَّ بَخسَا |
. |
. |
أنا أهواكِ، ولا أدركُ كيفَا |
أوَيدري النايُ كيفَ انْسالَ عَزفَا |
لمْ يعلمني الهوى شيئًا سوى أنْ |
أتهجَّى عشقنَا حرفًا فحرفَا |
فأنا لستُ سوى طفلٍ عنيدٍ |
كلـَّمَا كنتِ شتاءًا صارَ صيفَا |
. |
. |
باسْمِ حبٍّ ملأ القلبينِ سُكرا |
باسْم كلِّ السِّحرِ في عينيكِ : شكْرا |
باسْم ما عِشناهُ لنْ أنساكِ حتى |
لوْ سقتني أعذَبَ الأحلامِ أخرَى |
يَرحَلُ الحبُّ وتبقى ذكرياتٌ |
آهِ ما أحلاكِ منْ حبٍّ و ذكرَى |
. |
. |
لمْ أكنْ أدْري بأنَّ الحبَّ يبلَى |
وَبأنَّ البوحَ قدْ يُصبِحُ عَذلا |
وبأنَّ القلبَ قدْ ينسى حبيبا |
كمْ دعا منْ أجلهِ اللهَ، وصلَّى |
وبأنَ الحُزْنَ قدْ يغدو حُروفا |
كلمَا أقرؤهَا تُصْبحُ أحلََى |
. |
. |
وانتهَتْ أسبابُ حبِّي، فانتهينَا |
وتمنَّى القلبُ لوْ لمْ يتَمنَّ |
قدْ جعَلتُ الحبَّ فنا ذاتَ يومٍ |
فاجعَلي اليومَ انتهاءَ الحُبِّ فنـّا |
ربمَا نحنُ افترقنَا الآنَ لكنْ |
روعَة الحبِّ ستنهِي ما بَدأنَا |