لا تسْألي عنْ حبنا مالهُ يرهقُ روحَينَا ولا يَرهَقُ
هوَ الهوى يُورقُ في قلبنَا فغيرُهُ في القلبِ لا يُورقُ
حواسُّنا تـُدركُــهُ كلــُّـها لكنَّها في الصَّمْتِ تسْتغرقُ
رائحة الأحلامِ ورديـَّة وصوتُ حبِّي أزرقٌ .. أزرَقُ
وعشقـُنا الصغيرُ أنشُودةٌ بيضَاءُ .. خلفَ بابنا تطرقُ
تريدُ أنْ تفصِحَ عن لوعتي لكنَّ قلبِي دفترٌ مُغلقُ
ومثلُ ما بي بكِ يا حُلوتي لكنـَّني مثلكِ .. لا أنْطِقُ
عيناكِ ألفُ عالمٍ فيهمَا وفي كلامِي عالمٌ ضيـِّقُ
- -
صديقتي لا تسْألي فالهوَى ليسَ لهُ عقلٌ ولاَ مَنطقُ
فرُبـَّما نمُوتُ منْ حُبـِّنا وبعدهَا منْ حبنا نُخلقُ
وربمَا في بعضِ أحلامِنا نمشِي على الماءِ ولا نَغرقُ
ويسكنُ العبيرُ أحداقـَنا لولاهُ.. لا تفتحُ .. لا تغلقُ
شهيةَ العينين .. لا تقلقي منْ عندهُ عيناكِ .. لا يقلقُ
لو لم تكنْ داركِ شرقيـَّـة يا وردتي .. لمْ يوجدِ المَشرقُ
لا تسألي ما حُبُّنَا .. واسألي ما نحن لولا أننا نعشقُ