من بغداد(1)

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


قصة من الواقع البغدادي المرير

مِن بغداد(1) جَلسَتْ لِساعاتٍ مَضَتْ عَبَراتُها خَطَّت أخا ديدَ البكاءِ و أَمطرت نَظَرت إلى ظلٍّ قريـ ـبٍ خِلسةً و تذَمَّرت "يا مَن وراءَ السُّورِ يا ظِلاًّ جبانًا" جاهَرت "لمْ يَبْقَ إلاَّ العَظْمُ با لٍ مِنْ سنينٍ قدْ بَرَتْ لا ثَوْبَ لِي لا رَسْم ديـ ـنارٍ حَياتي كُدِّرَت" مَدَّ الخُطَى بِالكَفِّ رَبـّْـ (ـبَـ) ـتَ :"بِالنَّفيسِ و خَاطَرَت!! أُمَّاهُ في قلبَ المعا ركِ بارتعاشٍ غامَرَت!! ما الخطبُ أمِّي؟ أخبِريـ ـني فالقلوبُ تفَطَّرت" قالتْ و ترتجِفُ الشِّفا هُ مَحاجِرٌ قدْ أقْفَرَت "إبني يُعَظِّمُ أجْرَكَ الرّْ (رَ)حمنُ" نَفْسُهُ شُطِّرَت "أمُّ البنينِ شهيدةٌ و الرُّوحُ مِنْهَا سافَرَت و حُثالةُ الأوغادِ كُثْـ ـرٌ مِنْ جُنُودٍ فَجَّرَت هاكَ الرِّسالة فاسْتَلِمْ ذا خَطُّها قدْ سَطَّرَت لِبَنِيكَ أَرْجِعُ فاحْمَدِ الرّْ (رَ)حمَنَ قدْ...قدْ...قُدِّرَت" اسْوَدَّتِ الدُّنيَا ظلا مًا حالكًا و تَكَدَّرَت و تَخاذَلَتْ ساقانِ عنْ مَشْيٍ و يا مَا ثابَرَت و تَحَطَّمَتْ آمالُ قلـ ـبٍ بَيْنَ حُزنٍ دُمِّرَت "مَا لِي و لِلْخطِّ الذِّي أهواهُ. عَيْنِي أَقْصَرَت و يَدِي تَثاقَلَ فََتْحُها للظَّرفِ حِفظًا آثَرَت مَا لِلْمَآقي لا تَفيـ ـضُ بِأَنْهُرٍ و تَحَجَّرَت رُحْماكَ ربِّي إنَّها في الرُّوحِ دُرٌّ صُوِّرَت"

ما تبريرها لترك أبنائها
أمانة في عنق جدتهم العجوز
وزوجُها في قلب المعارك
ذكََرت ما دَفَعها لتفجير نفسها
في نقطة تفتيش للجيش الأمريكي
باعثة سبعة من جنودهم إلى جهنم
في الرسالة التي تركتها لزوجها المفجوع
في 'مِن بغداد(2)' إن شاء الله و أطال في العمر

بوركت أيتها الزهراء
سعدت بأنني أول مصافحيك
ويسعدني العود هنا
بعد أن أبارك لك هذا الحس وهذه الجزالة
مع تقديري

سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الشاعرة مريم هريمي ( مريم الزهراء )

قصيدة نابضة لشاعرة متمكنة , أعجبت بموضوعها , وزاد إعجابي الترابط العالي , في رسم الصورة , ولم أقصد التدوير , فجاءت القصيدة جميلة قوية مؤثرة .
تقبلي احترامي

أخوك
د. محمد حسن السمان

فعلا هي قصيدة من أرض الواقع
و كأني و أنا أقرؤها أشاهد المنظر أمام عيني
سلمت أيتها الأخت الكريمة .. قصيدة طيبة
فقط عند هذا البيت وقفت :
لـمْ يَبْـقَ إلاَّ العَـظْـمُ بــا
لٍ مِـنْ سنيـنٍ قــدْ بَــرَتْ
الصحيح لم يبق إلا العظم بالياً .. و حينها سيتأثر الوزن

مودتي

قصة مرير لا فض فوكي

بوركت أيتها الزهراء
سعدت بأنني أول مصافحيك
ويسعدني العود هنا
بعد أن أبارك لك هذا الحس وهذه الجزالة
مع تقديري

سعادتي لا توصف لرؤية اسمك في متصفحي أخي

و لك جزيل الشكر

سلام الـلـه عليكم

الأخت الفاضلة الشاعرة مريم هريمي ( مريم الزهراء )

قصيدة نابضة لشاعرة متمكنة , أعجبت بموضوعها , وزاد إعجابي الترابط العالي , في رسم الصورة , ولم أقصد التدوير , فجاءت القصيدة جميلة قوية مؤثرة .
تقبلي احترامي

أخوك

د. محمد حسن السمان

أستاذي الكريم د. محمد حسن السمان

لكم تحتاج قصائدي القراءة بعينك المتذوقة الناقدة الخبيرة

أستاذي ملاحظاتك جميعها أحفظها حفظا

ولي استفسار عن التدوير

هل الإكثار منه في القصائد يعد عيبا من العيوب التي تسقط بمستوى القصيدة؟

معذرة أستاذي لسماحي لنفسي طرح الأسئلة

و تقبل مني كل احترام و تقدير

فعلا هي قصيدة من أرض الواقع
و كأني و أنا أقرؤها أشاهد المنظر أمام عيني
سلمت أيتها الأخت الكريمة .. قصيدة طيبة
فقط عند هذا البيت وقفت :
لـمْ يَبْـقَ إلاَّ العَـظْـمُ بــا
لٍ مِـنْ سنيـنٍ قــدْ بَــرَتْ
الصحيح لم يبق إلا العظم بالياً .. و حينها سيتأثر الوزن

مودتي

أحمد الله أن راقت القصيدة لذائقتك الأدبية العالية أستاذي


أما بالنسبة لهذا البيت فقد أصبح

لم يبق إلا العظم هـشا


كل شكري و احترامي

قصة مرير لا فض فوكي

مرور يسعدني

فلا تحرمينا الطلة بين الفينة و الأخرى أختاه


شكرا

نرجو الله تعالى أن يتقبل منها أحسن الذي عملت وأن يتقبلها في الشهداء الأبرار.

قصيدة جميلة غلب فيها الشعور الشعر حتى شعرنا بزفرات الصدر في جوف الحرف حرقة.

لعلني فقط أخذت على القصيدة بعض أمور أهمها سناد التأسيس في غير بيت ثم ضعف السبك في أبيات أخري وأسوق هنا مثالا واحدا في هذا البيت:

قالـتْ و ترتـجِـفُ الشِّـفـا
هُ مَحـاجِـرٌ قــدْ أقْـفَـرَت
فهناك الكثير من الأساليب التي يمكن أن ينسج بها ها البيت بمتانة وبلاغة يمكن مثلا أن يتم في أبسط الأحوال عطف المعنى على المعنى بالقول:

قالـتْ و ترتـجِـفُ الشِّـفـا
هُ وأعينٌ قــدْ أقْـفَـرَت

أو بتعديل أعمق للصورة وللمعنى:

قالـتْ وقد بكت الشِّـفـا
هُ لأعين قــدْ أقْـفَـرَت




تحياتي