وكعادتي في كل يوم فإنني أقف على نافذتي أراقب الشمس وقت الغروب متمنياً ألا تزول فخيوطها الذهبية تبعث في نفسي الأمل وتزيح عني هموماً كثيرة فتعلو إليها أحلامي لتمسك تلك الخيوط وتتأرجح بها فرحة معتقدة أنها هي ساعي البريد الذي سيحملها إلى الواقع.احبتي هذه اول مشاركة لي فأرجو ان تنال اعجابكم
آمال هي الدنيا وأحلام...
فبدأت أرسم ابتسامتي لِتُحيي تلك الأحلام الطائرة نحو خيوط الشمس وتقول لها اذهبي فالشمس لن تغيب
وبين لحظات صراع الأمل مع الألم...
إلهي ما الذي حدث لم أبدو مرتبكاً !!!
أيتها الخيوط الذهبية... أين تذهبين فما زالت أحلامي في طريقها إليكِ لم تصلك بعد.
رويداً أيتها الذهبية ...فأنا بحاجة إليكِ... لا... لا تغيبي عن عيوني
صرخت بأعلى صوتي أيتها الشمس ....
لكن صوتي بدا كأنه لا يخرج من جوفي ولا يسمعه غيري، أخرجي أيتها الكلمات قولي للشمس أنني بحاجة إليها فبدونها طعم الحياة مر علقم.
لقد سبق السيف العذل وفات الأوان فقد غاب نور الشمس واكتست دنيا الأحلام وشاحاً أسودا وقهقه الليل متبجحاً معلناً سيطرته على كل الدنيا، وفي نبرة كلها غرور وعنجهية قال: أنا سيد الكون أتيت
فرسمت على شفتي ابتسامة حزينة وتلألأت بعيوني دمعات القهر والأسى وساد السكون فلم أعد أسمع سوى زفراتي وآهاتي المعذبة.
ولكنني لملمت نفسي وتحاملت عليها وخاطبته قائلاً: أيها الموحش ألا تعلم أن ظلامك يخيفني فلم أتيت...؟
فأجابني بكل جبروت أتيت لأبدد أحلامك وأكبلها بقيودي السوداء
يا موطن كل سوء ...لقد أبدلت قلبي من بعد فرحه رعباً
وتلفتت يمنة ويسرة فلم أجد سوى قلمي ووريقاتي التي ترتجف خوفاً استقته من خوف يدي الممسكة بها
قلمي العزيز...
كم أنت صاحب عزيمة وإصرار فكلما سلبتك دماءك أعطيتني جواهراً ودرراً
أيها القلم أليس بعد كل ليل فجر تليد... أليست أوحش ساعات الليل هي التي تسبق الفجر؟
فانتصبت واقفاً مستعيداً لعزيمتي مخاطباً ذاك الموحش
أيها الليل ها قد عدت من جديد وكلي ثقة بانجلاء عتمتك وسطوع الشمس من جديد لأرسم أحلامي مرة أخرى هكذا فطر الله الدنيا فمن بين ظلمتك أرى بزوغ فجر جديد مفعمٍ بكل معاني الفرحة والأمل وسأنشد بأعلى صوتي
(طلع النهار فأشرقي باليمن أن اليوم العيد...
ولتفرحي يا دارنا ولتلبسي الثوب الجديد)



رد مع اقتباس



