العقرب والحصان الاسود - ق ق ج

العقرب والحصان الأسود


مهر صغير أعلم الأحصنة المتواجدة في اصطبل الإقطاعي قائلا:
-رأيت عقربا اسود اللون، تسلل إلى هنا.

توقف الحصان الأسود عن مضغ تفاحة حمراء، وهز الاصطبل بحافره وقال:
- سأعفسه ،مثلما يعفس الإنسان الصرصار.

المهر الصغير صمت ،لما علا صهيل الأحصنة الساخرة منه ،وندم حين سمع كبيرهم يقول:
-اشك بأن يكون أباك حصانا أصيلا .

جذب الصهيل انتباه الإقطاعي، ودخل الاصطبل ،وانهال بسوطه على السائس موبخا ،حين اكتشف التفاح الأحمر يزين وجبة الحصان الأسود.
- أيها الأحمق ، ألا تدرك أن قشر الأحمر يضر بمعدته، والوالي قادم غدا لاستلام هديته.

دنا الإقطاعي من الحصان الأسود الذي تابع هضم ما تبقى في فمه يصغي لسيده
- غدا ستكون سببا لوصولي الى الباب العالي.
ورفس التفاح الأحمر من أمامه وصرخ بالسائس :
- اذهب واجلب التفاح الأصفر ..

خرج السائس مهرولا، وعاد الإقطاعي الى غرفته يشرب النارجيلة، ويداعب الفلاحة الناهدة كقطة برية ،وباتت الأحصنة تحلم بمكان زميلها الجديد وتدعوا للعقرب لسع فخذه ،ونام الحصان الأسود قرير العين ،دون أن يدرك أنه صباح الغد سيوقظ الاصطبل بنحيبه ،عندما يعلم أن عقربا أسود اللون تسلل إلى حجرة سيده ولسعه من سرته فرحل .

المبدع علاء الدين...
بين التكثيف ، وتلك اللغة التي يجبرنا على استعادة حكاوي المجالس ، وامام المدافئ ، وبرمزية شابتها بعض هنات المباشرة ، رسمت هنا نصا فيه القلق الانساني على مصيره ، وكذلك استغلاله لكل وسيلة توصله لمراده ، حتى وان كان هذا على حساب بني جنسه ، فالوصول امر لاننكره ، لكن وسيلة الوصول ، عندما تكون اكرام حيوان على حساب انسان يكون في المسألة وقفة ، نص جعلني اتريث في الرد عليه لاجد احدا يسبقني ، لكني لم اجد لاني ادركت بان النص يحتاج الى وقفة متامل اكثر ، فمصير الانسان هنا جاء كحتمية ، ناتجة عن قلقه على مصيره .

محبتي
جوتيار

العقرب والحصان الأسود, وواقع أكثر من مرير,,, وبحر من الفساد غرقنا فيه حتى الأذن. العقرب ورمز الباشا ذو المقام العالي, الذي حلم الأحصنة- وهم رمز الشعب الفقير- بأن ينالوا شرف لسعة من سوط العقرب, ثم الوالي وهو الرمز الوسطي للعنصر الفاسد في داخل الحكومة, والذي يعيش على الخمر والنساء, يطعم الحصان الأسود, أو القربان الذي سيتشرف بلسعة العقرب, ليصل بقربانه إالى مقام أكبر, دونما مراعاة لموضع قدمه وهو يتسلق ليصل, هل وقف على حجر أم على ألف رقبة... المهم أن يصل. من حق المهر الصغير- رمز الجيل الجديد- أن يقف كما وقفنا متعجبين يخرسنا الحزن, على حال دنيانا الغريب.... وكما يقول المثل المصري: حال لا يسر , لا عدو ولا حبيب.

دمت ورمزيتك المؤلمة

د. نجلاء طمان

قصة عميقة الرمزية ..
ترمز لحالة سياسية متردية ، فساد الأحزاب ، وفساد الساسة ..
أعتقد أنها تحتاج لتعمق أكثر في القراءة ..

أتمنى أن أعود بتعقيب تستحقه ..
أبدعت ..

[QUOTE=جوتيار تمر;340389]

المبدع علاء الدين...
بين التكثيف ، وتلك اللغة التي يجبرنا على استعادة حكاوي المجالس ، وامام المدافئ ، وبرمزية شابتها بعض هنات المباشرة ، رسمت هنا نصا فيه القلق الانساني على مصيره ، وكذلك استغلاله لكل وسيلة توصله لمراده ، حتى وان كان هذا على حساب بني جنسه ، فالوصول امر لاننكره ، لكن وسيلة الوصول ، عندما تكون اكرام حيوان على حساب انسان يكون في المسألة وقفة ، نص جعلني اتريث في الرد عليه لاجد احدا يسبقني ، لكني لم اجد لاني ادركت بان النص يحتاج الى وقفة متامل اكثر ، فمصير الانسان هنا جاء كحتمية ، ناتجة عن قلقه على مصيره .
محبتي
جوتيار

[/QUOTE

الصديق الغالي والاخ المبدع جوتيار
شكر دائم لتعليقاتك وانتهز الفرصة ابارك لك الكتاب الورقي
تحياتي

العقرب والحصان الأسود, وواقع أكثر من مرير,,, وبحر من الفساد غرقنا فيه حتى الأذن. العقرب ورمز الباشا ذو المقام العالي, الذي حلم الأحصنة- وهم رمز الشعب الفقير- بأن ينالوا شرف لسعة من سوط العقرب, ثم الوالي وهو الرمز الوسطي للعنصر الفاسد في داخل الحكومة, والذي يعيش على الخمر والنساء, يطعم الحصان الأسود, أو القربان الذي سيتشرف بلسعة العقرب, ليصل بقربانه إالى مقام أكبر, دونما مراعاة لموضع قدمه وهو يتسلق ليصل, هل وقف على حجر أم على ألف رقبة... المهم أن يصل. من حق المهر الصغير- رمز الجيل الجديد- أن يقف كما وقفنا متعجبين يخرسنا الحزن, على حال دنيانا الغريب.... وكما يقول المثل المصري: حال لا يسر , لا عدو ولا حبيب.
دمت ورمزيتك المؤلمة
د. نجلاء طمان

د. نجلاء المحترمة
تحية لقلمك وابداعك
وادهشتني بدلالة المهر
تحياتي

قصة عميقة الرمزية ..
ترمز لحالة سياسية متردية ، فساد الأحزاب ، وفساد الساسة ..
أعتقد أنها تحتاج لتعمق أكثر في القراءة ..
أتمنى أن أعود بتعقيب تستحقه ..
أبدعت ..

استاذة وفاء شوكت
شكرا لمروك ..
تحياتي

في النص معاني مهمة لواقع عربي حكمنا سياسيا واجتماعيا لعقود وها منذ سنتين تحاول الأمة أن تتخلص من هذا الواقع المرير بمخاض عسير.

وجدت في النص رمزا مهما معبرا ، ووددت لو كان هناك اعتبار كاف باللغة.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نص قصي حكى برمزية جميلة ترديا سياسيا عاشته أمتنا دهرا
وأراها اليوم تنفض عن أكتافها أحماله وتلقي عن صدرها رجاله

أهلا بك في واحتك

تحاياي

الرمز كان جميلا وقويا ومعبرا

شكرا لك اخي

بوركت