لحظات خارج المكان"في عيادة أسنان"
انتظار ضاج..ابتسامات بلهاء...ورائحة انين مكابر...تختفي هذه البسمات بمجرد الولوج الطوعي من هذا الباب ليحل محلها بعد حين اللاشعور بمنبعها
يكثر الحديث..وتتعالى الهمهمات أشواكا في مسمعي...ليتنا نترك بعض حواسنا متى شئنا!!
وفي حضور الغربة وغربة الحضور, تبدأ هالةهلامية بالامتداد حول جسدي..يبهت الصوت رويدا رويدا...تختلط الكائنات من حولي..تذوب ملامح الأشياء...ولا يبقى سواي..
تتقافز امامي بكل رشاقة تفاصيل أيام خلت..أين كانت؟؟وكيف حضرت بهذا الوضوح؟؟وأذعن لها تقودني نحو اللامكان....سكون جميل...لا حراك..لا حديث في حضرة أروع اللحظات.
تتنقل بي اليد السحرية بين سنين عمر هرب مني ولا زلت أركض فيه...تضعني عند كل منعطف حينا...أحلام تتحقق...مرايا تتكسر...أقنعة تغادر مضيفيها...طائر سعد...غيمة حزن........
ودرويش الآن معي...لا زال يعاندني في هذه الأجواء كعادته..يغريني ويتركني أغرق في بحر اللذة..
ومن بين سطوره تتضح لي ملامح حضرت النص....هل يكتب الآن لي؟؟وهل أقرأ لك؟؟؟
وهل تلتقيني عبر الأثير لتمنح هذا الجنون حرفا وسحرا مما لديك؟؟
أو هل تراك تزيح عن الشاشة اسما تسابق إلى سنبلة وقتك إليك؟؟
درويش لا زال معي..ولا زال يلقي نحوي بمجاديف يستحثني ان أبحر خارج الكلمات وما وراء أشعاره....تلاطمني أمواجه من بدء التكوين..لسفر التكوين..لحاضر التكوين ومستقبله...
وأتسلل بين الأزمان للحظات وأرسل لك...
فجاة يبدو المكان فارغا..مرة أخرى إلا من سواي..وتنقشع هالتي مخلفة مقاعد فارغة واسم يتردد يبدو مألوفا لي...
انت..لم يبق إلا انت...جاء دورك...........دوري في الأنين
وشيء آخر يبقى ....رنين جوالي معلنا رسالة جديدة.



رد مع اقتباس