اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمّار حجّاج مشاهدة المشاركة
26 رمضان :
حَدَثٌ استثنائيْ .
وأنا في الدُّكان أُحاسِبُ البائع دَخَلتْ "مَلَكْ" .
لأوّل مرّةٍ أراها عن قُربْ ، أيُّ فاتنةٍ شقراءْ !
مَن هي "مَلَكْ " ؟
طِفلةٌ لم تتجاوز العاشرة على أبعد تقدير
لكنّها أميرةُ شارعنا بلا مُنازع مُنذُ بداية رمضانْ !
والسّببْ ؟
لأنّ المسحّراتي وهو يمرُّ كُلَّ ليلةٍ
_ بطبلته المُزعجة وصوته الأجشِّ الممطوط _
و : ( اصحى يا نعسانْ .. وَحِّد الرَّحمانْ )
ينطلقُ صوتُها مِن الدّور الخامس
_ بأحدّ طَبقةٍ طُفوليّةٍ مُمكِنة _ :
( يا مسحّراتي .. قُولْ : اصحيْ يا مَلَكْ )
تُكرّرها حتّى يقولها الرّجل !
0
الأسئلةُ المُربِكة الّتي طَرحتْ نفسها ( بعد تكرار المشهد ) :
*كيف ابتكرتْ الصّغيرةُ هذه الطّريقة الدّعائية العبقريّة ؟
** ما دامتْ صاحيةً بالفعل , لماذا تُلحُّ على المسحَّراتي ؟
***هل يُطاوِعها الرّجل لطيبة قلبه ؟ أم أنّه يطمعُ في زيادة عُمولته بمجيء العيد ؟
****والسُّؤالُ الجوهريّ : بعد كُلِّ هذه الجَلَبة والمُشاغَبة ،
هل تصومين يا صغيرتي !؟

أحييك أخي الكريم الأديب المبدع الأستاذ عمّار حجّاج

أبلغ التحية لهذه اللقطة الرمضانية الإنسانية الحميمة وتلك الأسئلة التلقائية التي جعلتنا نشاركك وملك والمسحراتي هذه المساحة الجميلة الطريفة المشحونة بجمال الطفولة ودهشة التامل

سلمت
ودمت بكل الخير والسعادة والنور


أخوك: مصطفى



أخوك : مصطفى