عُربونُ حُبٍّ لأخي النّبيل د. محمّد عدنان
رَفيقِ السَّكن الأطيب ، وفاءً للأيّام الخوالي
ولكلّ الضّمادات الّتي ألصقها على جِراح الرُّوح
0
( اكرك عجم ): نوع من الشاي الممتاز
شعرية الخطاب السردي _ محمّد عزّام
دراسة _ من منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق 2005
0
بلهجة أهل الشّام : شاي اكْرُكْ عَجَمْ : شاي على كِيفكْ !
0

اكْرُكْ عَجَمْ

0
0
نامَ الجميعُ بداخليْ وبقيتُ وحدي في العَراءْ
شَبحاً دَخلتُ لمطعم الأوهامِ ... ألتهمُ الهُراءْ
000
.. للبَنكِ أذهبُ ذابلاً : يا بنكُ ما حجمُ الرَّجاءْ ؟
بحساب توفير المُنى ؟ ...عفواً .. لقد نَفِدَ الهَباءْ !
000
للبيتِ عُدتُ ( مُوَظَّفاً ) بيَدي الجريدةُ والهواءْ
أمُحمَّدٌ مِن مَطبخ الأحلامِ عَجِّلْ بالإناءْ
اِبتعتُ موتاً يانِعاً وعليه ، مجّاناً ، دِماءْ
ستكونُ وجبةَ عُمرنا قد لا نجوعُ إلى الشِّتاءْ !
: ماذا ؟ ألم نُفطِرْ أسىً مُرَّاً ؟ وفِنجانيْ بُكاءْ ؟
: اِهدأْ عزيزيْ لا تخفْ سنُعدُّ جُرحاً للغَداءْ !
000
أَمُحمّدٌ هل غُربتيْ تغليْ وينسكبُ الحَساءْ ؟
خَفِّفْ إذاً نِيرانَها وأضفْ لها كُوبَيْ عَزاءْ
حَرِّكْ مَزيجَ جُنونِها أحكِمْ على الألم الغِطاءْ
.. ياللرَّوائح .. إنّها ...
أَتَشمُّ رائحةَ انشِواءْ ؟!!
000
شايٌ بنَعناع الهَنا " اكْرُكْ عَجَمْ " أحلى مَساءْ !!
: عَمّارُ ، ما حالُ الهوى ؟ هلاّ صَببتَ لنا الغِناءْ ؟
: أمُحمّدٌ ذابَ الهوى وانحلَّ في نَهرِ استياءْ
إلاَّ هوى الإخوانِ والأوطانِ يَطفو في نَقاءْ
000
جَذرُ الهوى في مُعجميْ ( هَوِيَ ): السُّقوطُ مِن الفَضاءْ
هُو ناعمٌ مثل الحريرِ وصاعقٌ كالكهرباءْ
أُسٌّ مُكعّبُه الهوى : صِفرٌ ، ومُطلَقه : فَناءْ
000
كيف احتواءُ هشاشةٍ مَعجونةٍ بالكِبرياءْ ؟
كيف احتمالُ براءةٍ تَشويْ شُعورَ الأبرياءْ ؟
كيف ارتيادُ عوالمٍ تغفو وراءَ الماوراءْ ؟
000
: عجباً ، ألمْ تكُ بارِعاً في فَنِّ ترويض الإماءْ ؟
قد كُنتُ قبل إصابتيْ برصاصة الحُبِّ العَماءْ
000
: الشّايُ مُختلِفٌ ، أَما حَلّيتَهُ ؟! أين الهَناءْ ؟!
: ربّاهُ ! يبدو أنّنيْ ألقَمتُه مِلحَ العَناءْ
!