كفٌّ تُمدُّ من الغياب
[gasida= font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
كفٌّ تمدُّ من الغياب وبابي=أسرابُ أشرعةٍ بشطِ غيابِ
وقفَ الغريبُ على غيومِ عذابها=أرقٌ يثيرُ مواقدَ الألقابِ
ماأنسابَ تعبانُ التسائُلِ باحثاً=عن كهفِ غربتها بأرضِ عتابِ
إلا وهاجرتِ الدموعُ يتيمةً=تنسابُ بوحاً من عميقِ عذابي
القي مساءكِ في جراحِ مدينتي=وتعوذي بالمكرِ بعدَ ذهابي
لا تذكريه فصوتُ الحقِّ أمّرهُ=عرش الدليلِ ،فركبهُ كركابي
لا زلتُ أكتمهُ وتلفضهُ كؤ=سُ قصيدتي في لجّةِ الأنخابِ
وأذيبُ في ماءِ الخواطِرِ وجههُ=فتنطُّ طيفاً في ربى الغيّابِ
لا زالَ يشربُ من حياض ضميرهِ=وجَعُ المسيرِ وقُلّةُ الأعصابِ
لا زالَ حيّاً في ضريحِ غيابهِ=ولريحِ مولِدهِ طيورُ سحابِ
لا زالَ في بحرِ القصيدِ سفينةً=مجهولةَ الإتقانِ للإعجابِ
ردي يقينَكِ ليسَ شكي نافعاً=أهدرتُ كلي وأنقضت أسبابي
أهدرتُ عمري والغروبُ بأضلعي=شَجَنُ النخيلِ وضحكةُ التنحابِ
بندولُ آلامي يطوفُ كحيرتي=بفضاءِ أيّامٍ طوينَ شبابي
ما كادَ ينمو في ترابِ محبتي=بذرُ اللقاءِ ....تحجَّرت أترابي
أو كادَ يرويني الربيع ُ حكايةً=صالَ الخريفُ بصفرةِ الأتعابِ
عشقي المسافِرُ عن رياضِ تغربي=بمحطةِ التذكارِ يفتحُ بابي
فتديرُ أزمنةَ الدخانِ مدينةً=بأزقَّةِ الأفكارِ موجُ ضَبابِ
فأراكَ والأفواهُ يرعدُ غيمها=قَلِقاً خطاكِ بدكّةِ الترحابِ
فتعزّ بالبرهانِ تبلعُ حرفهم=لتقرّ فيكَ صحائِفُ الأحقابِ[/gasida]
الشاعر أحمد مانع الركابي



رد مع اقتباس
