إنّ الحياةَ بطبعها أدوارُ
يومٌ سعيدٌ ،آخرٌ منثارُ

لا يوقظُ الأفكارَ غيرَ مخلَّدٍ
من غفوةِ الآراءِ حين َ تثارُ

إن شئتَ أن يبقى بناؤكَ خالداً
فاجعل مسيرك عكسهُ التيارُ

نظمُ الحياة.... تسيرُ في فلكِ الهوى
لا يوضحُ الأمرَ المبينَ نهارُ

أصديق ُلو تشكو فألفُ قصيدةٍ
في الروحِ تغلقُ بابها الأسرارُ

أسرار من مروا على جسرِ الندى
للمفرداتِ، حديثهم أمطارُ

خلفَ النقاء ِ توادعوا حين انطفا
وقتٌ،تترجمُ حبّهم أفكارُ

أصديقُ إن تبحر فأنّ عواطفي
عندَ الحديثِ مواجعٌ ومرارُ

للآن في مرفا الحوادثِ تشتكي
من أمسها حين اعتراهُ دوارُ

كتبتهُ أمواجُ المواجعِ آيةً
ما زال َ يجرحُ وحيها التذكارُ

مرّت صلاةً في نزيفِ دعائهِ
فتوضأت من جرحها الأنوارُ

فيها لأنفاس ِ الصباحِ حكايةٌ
من سطرها تتنفّس الأفكارُ

دنياكَ يوهمها الغموضُ ولغزها
سهلٌ يسيرٌ مالهُ أغوارُ

فالقومُ عميٌ يا أخي يابن الندى
مثلَ الفراغ ِ كأنّهم أصفارُ

لا يبصرونَ بلجة ِالوقتِ الرؤى
والعمرُ كيفَ تخطّهُ الأقدارُ

أو كيف ضوءُ الروحِ تكسفهُ الدجى
في عالم اللا(كيف ) حين تُصارُ

هبطت سماء الشعرِ عند َ قصيدتي
فتبلّلت في حجرها الأزهارُ

ما مرّ إحساسُ التأملِ سطرها
إلّا وأسكرَ سمعهُ القيثارُ