أتعود الآن . . . ؟
أيها الساكن في قلبي عذابا أي سحر جامح فيك تصابى
كنت في عيني وقلبي وردة ضمخت بالعطر تهديه مذابا
ومن الشوق وأسرار الهوى حبك الشلال في صدري انسكابا
تسلب الروح فأغدومغرما أخذتني ثورة الحسن استلابا
روضك الفتان أغرى حلمي كفراشات إلى الزهر انجذابا
في جنان الحب عشنا نشوة نرشف الحب شفاها ورضابا
قدر الله بقلبينا الهوى فجرى مسترسلا فينا وطابا
يابهي الحسن أشعلت الرؤى أين أنت الآن أكثرت الغيابا
يالشوقي فيك كم من لوعة لفؤادي منك أضنتني عذابا
هاهي الأيام تدنيك جوى ليتها تدنيك بالجسم اقترابا
أين أنت الآن يامن حبه رهن الروح وأعياها طلابا
أدمعي من شغفي فيك دم رب عين تذرف الدمع غلابا
هذه الأقدار قد خطت لنا فرضينا عند مولانا احتسابا
كلما أطلب قربا قلت لي أغدا يرضيك؟ فاحترت جوابا
تدعي العشق وهاأنت على شفة الشوق وأدناه عبابا
تنكر الحب وتلقي حجبا فوق ماضينا ولا تهوى عتابا
يارهيف القد هل بعت الهوى لوشاة أشعلوا فيك خرابا
ونسيت الود مختالا فما جدت بالوصل ولاتدري حسابا
كم تناجينا وكم من موثق قد عقدناه عهودا وكتابا
عندما أبعدني الدهر مدى عنك خنت العهد وازددت اغترابا
تتوارى عن عيوني ناسيا كلما أدعوك أرخيت حجابا
أتعود الآن ؟ والشك انجلى عن أمان خنتها كانت عذابا
أهي الدنيا حظوظ رسمت؟ أترى حظي رمادا وسرابا؟
كلما أدخل في بحر الهوى جددت ذكراك في القلب حرابا
لاترم مني لأيام خلت جولة أخرى وترجوني إيابا
فخيالي عائد عن وهمه وفؤادي ألهم الرشد وتابا