وما بعد هذا الرجس رجس ولا خنا
وما بعد هذا الضر ضر من العنـا
وما مثل هذا الزيف زيف رأيتـه
وما مثل هذا الجلف جلف أضرنـا
وما قبل هـذا الـذل ذل عهدتـه
وما قبل هذا البغـل بغـل أذلنـا
ألـم بـه ضـر فـلاذ بذيـلـه
وكم قدم الشجعان للحـرب والقنـا
لكم خلته شهمـا وقـد دق طبلـه
وما كان غير النذل إذ قاد جندنـا
وكم كنت أدعوه الكريـم بعرقـه
فبدد أحلامي وكم هَـارَ مـا بنـى
أرادت له الأقـدار موتـا بمجـده
فبـدل المهـزوم ذاك بمـا جنـى
ولو ثبت المرعـوب قلبـا لربـه
لألهـب أرواح الأبــاة وفنـنـا
فسحقا لما يجري وسحقـا لجبنـه
أذاك الذي رمناه دار و(صكنـا)؟
أردنا به فجرا فغاب عـن الربـى
وأجدبت الأنحـاء فينـا وحولنـا
ومن أتبع المعروف شـرا بنفسـه
فقد أتبع المعروف خزيـا مخزنـا
عظيم على الأقدار من باع نفسـه
ولا ترحم الأقدار من خار وآنثنى
أشار على الأحرار بالموت والفـدا
ولما أتاه المـوت ضيفـا تلونـا
ألا يفهم المجنون ماكـان ينبغـي
وقد أضمر الأنجاس حقدا وشيطنا
أما كـان يكفيـه ويكفـي رفاقـه
وقد أيقظوا الشجعان أن يعشقوا الفنا
ألا لعنـة الله العظيـم وسخْـطُـه
على كل مرفوع يـذل ولـو أنـا
إن نقدكم هو روج القصيدة لتحيا شكرا



رد مع اقتباس

