يأتينى الليل فتختلف الألوان فالليل عندى نصفان
نصف يتسلل بالاحزان يجمع احزانى المتناثرة على طول نهارى
يغزلها .. يصنع لى منها أبسطة
يفرشها فى كل الاركان وانا أعبرها حائرة حتى ينتصف الليل
يأتينى الليل يجمع احساس الغربة من اطراف العالم
يهديه الىّ كباقة زهر تيوليب ينثرها حولى حتى اصبح جدثا
تكسوه زهور الغربة والاحزان ابحث عمن يشبهنى
لكنى لا اجد امامى الا مرآة الليل ينتصف الليل
يتسلل عبر الشارع صوت غناء من أين تأتى لتهب القلب عزاء
يامن يتغنى بالاحزان ؟ أرشدك الحزن الى بابى
فالحزن دروبى وكتابى اهلى ...
جيرانى ... اصحابى ...
وأنا انظر من نافذة الحزن الدكناء هذى يمناى
هل تملك ان تخرجنى من سجن الاحزان هذى يمناى
تطفو فوق البئر الملعونة فاجذبها كى اطفو فوق السطح الاسود
كاد يمر النصف الثانى من ليلى ساعدنى كى التقط خيوط الفجر
يامن تتغنى باسمى ... غنى يتمزق بغنائك ماتنسجه من حولى
عنكبة الليل الجبارة ردد اسمى ... لا تتوقف
حتى توقظنى من كابوس احزانى



رد مع اقتباس
