أخي الحبيب..
إن العداوة بيننا وبين الغرب ثابتة لا جدال فيها.
وهم عندما يتحاورون معنا ليس من منطلق الحب أو التقدير..
ولكن من منطلق الأمر الواقع الذي فرضه عليهم الإسلام..
والكيد للإسلام والمسلمين واقعٌ لا أحد ينكره أو يخفيه.
والأصل في الإسلام هو السلام (وإن جنحوا للسلم فاجنح له)
والسلام في مفهوم الإسلام هو عدم الإعتداء وفي نفس الوقت عدم منع انتشار الإسلام والدعوة إليه.
وترك الناس أحراراً في عقائدهم (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)..
وتعميم فكرة على مجتمع ليست بالسهلة وتحتاج كما تكرمت لدراسات متعمقة في السيكلوجية البشرية على المستوى الشخصي والجمعي.
ولم أنكر وجود من يتعاطف مع الإسلام وأشرت إلى ذلك بقولي : (وإن أبدت فرق أو مجتمعات نوعاً من التسامح أو التعايش؛ فهي استثناء وليست القاعدة، وإن كان يجب علينا أن نقدر لهم ذلك، وألاّ نغمطهم حقهم.)
وأسألك من أتى بالحكام إلى السلطة...؟!!
حتى لا يتخملوا أوزارها...؟!!
ما هو التفسير لظهور وفوز أحزاب اليمين المتطرف أو المعتدل كما يطلق عليهم..؟!!
أليست الشعوب هي من أوصلت هؤلاء الحكام..؟!!
إن هامش الحرية الذي ينادي به الغرب ويتبحج به أصبح يضيق يوماً بعد آخر..
منع الحجاب في فرنسا...
منع المآذن في سويسرا...
ظاهرة التعصب العرقي في ألمانيا...وما قضية شهيد ة الحجاب ببعيدة..
أخي الحبيب إن العداوة متأصلة..
وعلينا ألا نمل من دعوتهم بالتي هي أحسن وفي نفس الوقت أن نعد العدة لأي طاريء..
فالملاحم قادمة..
والشعوب الغربية في أشد الحاجة للإسلام أكثر من أي وقتٍ مضى..
وإيصال الإسلام لهم يجب أن يأخذ كل الأشكال الممكنة.
ويجب علينا أن نستثمر هامش الحرية المتاح..
وكما قلت: (والنصارى ليسوا أعداءً كلهم، كما أنهم ليسوا نصارى كلهم؛ فطوائفهم متباينة بل ومتناحرة، ويكفّر بعضهم بعضاً، وهناك أيضاً شريحة عريضة لا تؤمن بدين سوى المادة، ولا تعبد سوى الحرية والديموقراطية، وهي شريحة لا يُستهان بها، ومواقفها في هذه القضية واضحٌة للعيان.)
أرجو أن يتم مناقشة هذا المقال بعمق ..
لأفيد وأستفيد..
وليس ما قلته كلاماً منزلاً..
ولكن كما يقال كلامي خطأ يحتمل الصواب..
فإن أصبت فمن الله سبحانه، وإن كان غير ذلك فمن نفسي وتقصيري..
أنتظر مداخلاتكم الكريمة.