قصاصة الذكرى..





في بكاء أبي ومعلمي ..د. علاء المعاضيدي قطرةٌ من بحر حبه ووفائه..



أبكي عليك وهل ستكفي دمعةٌ..


ظلت تُسائلُ في ذهول غربتك..




قد كنتُ أسألُ عنكَ درباً لم يزلْ..


يرنو -على لهفٍ- ليلثمَ خطوتك..



ويظلُ يرقبُ في الطريق حكايةً..


ويكاد يحضنُ في بهاءٍ وحشتك..



ويذوبُ حلمي في متاهاتِ الردى..


وأظلُ أرقبُ في ذهولٍ صورتك..



*********



ومضيتُ يذرعني الرحيلُ مواسماً..


عطشى وأرنو كي ألامسَ بسمتك..



ما كنت أحسبه الرحيلُ سينجلي..


بقصاصة الذكرى أقلبُ صفحتك..



كان اللقاءُ كمثل غيثٍ هاطلٍ...


وحفرتَ في قلبي هواكَ وقُبُلتك..



وسقيتَ أحلامي بكفكَ باسماً..


كيما ترى شوقاً يُغلّفُ زهرتك..



هذا أنا شوقٌ يُماطله النوى..


ويظل يرقبُ في الليالي نجمتك..



قالوا: رحلت..فما تبسمت الرؤى..


إلا وأذكر في الحنين محبتك...



ويهز قلبي ضحكةٌ علويةٌ...


إذ مسه نبرٌ يماثلُ نبرتك..



ويقول للصوتِ الشجي ترفقاً..


إني لفي شوقٍ يُسابق عبرتك..



يا وارفَ الأنداءِ كيف تسمرتْ..


كل الحكايا وهي تسردُ قصتك..



أرثيكَ.. كلا .. كيف أرثي جدولاً..


ما زال رياناً..يُسابق ضحكتك..



ما زال في سمعي رفيف حديثكم..


والدفءُ في كفيّ يحضنُ قبضتك..



ما زلتُ عند البابِ في شوقٍ لكي..


ألقى البشاشةَ وهي ترسمُ طلعتك..



ما زلتُ عند البابِ مهما طالَ بي


شوقي..سأرقبُ في المسافةِ طلتك
..






الرياض 6/6/2010م