تبت يداك

تبَّت يداكَ..
كسرت فينا شوكة المجد التليدْ..
ومسحتَ خارطةَ الكرامةِ كي نَضِلَّ ولا نعودْ..
أعدمتَ شعلتنا الوحيدة في سراديب الغدِ..
وغدا لقيظكِ ينتحبْ..
طلُّ الرياضِ وسعفُ أوتاد النخيل..
فتكورت أحلامنا وتشرنقت..
ورمى صغاري كُلَّ جمرٍ في الطريق..
تبت يداكَ..
كما سرقتَ الأرضَ حتى لا تصادر من جديد..
وكما رتقتَ ثغورَ عِزَّتِنا بأيدٍ من حديد..
حتى تقيَّحَتِ الأناملُ فوق أَتربَةِ الزِّناد..
وأخذتَ تبتاعُ الصقيعْ ..
ذاك الذي –تبت يداكَ- سكبتَهُ في كلِّ فجِّ كان يزأرُ باللهيبْ..
تبت يداكَ..
نلوكُ وهماً من صَنيعِكِ مُذ جَنْحنا للسَّلام..
فتكشَّفت سوءاتنا..
وتكسَّرت أفكارُنا فوقَ السؤال..
لِمَ يَجنحُ المغبونُ دوماً للسَّراب؟
تبَّت يداكْ
شَعْوذتَ في أفيائِنَـا
فَتَسَاقطَ الوَرَقُ المخَضَّبُ بالدِّماء وبالفِداءِ..
وشابها عُريٌ ذليلٌ وانكفاء..
وأتت رياحُك تكنسُ الأوراقَ حتى لا تخيفَ الأصدقاء..
تبت يداكَ..
كما تصافحُ بالحرارةِ كفَّ حفَّارِ القبور..
وكما توقِّعُ كُلَّ يومٍ إذنَ تَقْنيصِ النُّسُورْ
وكما تلوِّحُ بالوعيدِ لكلِّ من فتحَ الثغور..
وكما وأدْتَ جَنِينَنَا جُوراً وزور..
تبت يداك..

تبت يدا كل خائن لوطنه و دينه
و يؤسفني أنهم كثيرون أخي سامر
و دعاءنا ليل نهار أن تتخلص الأمة من شرورهم
بارك الله بك
قصيدة نارية من قصائدك
تقبل الود
د. جمال

تبت يداكَ..
كما تصافحُ بالحرارةِ كفَّ حفَّارِ القبور..
وكما توقِّعُ كُلَّ يومٍ إذنَ تَقْنيصِ النُّسُورْ
وكما تلوِّحُ بالوعيدِ لكلِّ من فتحَ الثغور..
وكما وأدْتَ جَنِينَنَا جُوراً وزور..
تبت يداك..

عين الشمس لن يحجبها غربال زيفهم فدولة الباطل ساعة
والله لا يضيع أجر المجاهدين
سلمت يداك أخي الشاعر المبدع سامر على هذه الرائعة
ودمت حرّا أبيّا

قصيدة رائعة اخي سامر

وقوية ومخلصة

اشكرك عليها

ودام الابداع

تحياتي وحبي

المخلص

عبدالوهاب القطب

هنا أجد قمة الانبهار!

لم تهزني قصيدة منك أخي سامر كما هو اليوم. هي بالفعل سامقة شامخة تشهد بشاعرية فذة.

بل ولأكون منصفاً لم يهزني من لونها وغرضها مثل ما فعلت هذه العصماء الكبيرة على صغرها.


لن أكف عن التصفيق الصادق فأنت تستحق هنا كل احتفاء. :NJ::NJ::NJ:


دمت شاعراً أحب وأتمنى له التوفيق والتفوق ولا أراه إلا يبلغهما متى ركز وتجرد للأدب الجميل الهادف الذي نرى منه اليوم خير مثال.

لا أقل من الثبيت انبهاراً وامتناناً!!


تحياتي وتقديري

أخي الكريم الدكتور جمال..
لطلتك الهادئة معنى وقيمة لدي أخي العزيز.ورأيك من الآراء التي أنتظرها دوما عند كل إطلالة جديدة لحرف لي!!
أشكرك على اهتمامك..

الأخت العزيزة مريم..
هنيئا لي بطلتك الغالية هنا..كان آخر مرور لك قبل ثلاث سنوات أو أكثر لو تذكرين..
امتناني لك يظل محفورا في الذاكرة..
دمت أختا داعمة في كل وقت..

ولا بد لليل أن ينجلي ..
شعر غاضب وجميل .
تحياتي للأخ سامر وإلى مزيد من التألق والإبداع . .

أخي العزيز عبد الوهاب..
عودتني على حفاوتك الراقية هذه..
أرجو أن أكون عند حسن الظن دوما..
بورك لي اهتمامك..

أخي وصديقي الشاعر سمير..
كعهدي بك دائما..مؤازرا وداعما لكل الأخوة على اختلاف ميولهم وتوجهاتهم..
سعادتي هنا ليست كأي سعادة كونها جددت بين أخوين مسلمين روابط المحبة الصادقة في الله..ولكم عظم احترامي لشخصك الراقي بعد ما عبقت هذا المكان بكل هذا الود والاحتفاء والذي أراه وساما أفتخر به في الواحة..
هنيئا لي بمباركتك هذه..
وامتناني لاهتمامك والتفضل بالتثبيت.
سلمت أخا دائما..