صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 18

الموضوع: كنا نُعَدُّ على الأصابع ..!

  1. #1
    من مواضيعي

      افتراضي كنا نُعَدُّ على الأصابع ..!


      فيما مضى ، كنا نُعَدُّ على الأصابعْ
      ونخاف من نظراتكمْ
      ونخاف من همساتكمْ
      وإذا سمعنا صيحة منكم حسِبناها علينا
      وإذا تجمَّع خمسةٌ منكم وساروا وسْط شارعْ
      خفنا ، وخِلنا أنَّ عصياناً بدأْ
      أو أنَّ أمراً غيرعاديٍّ طرأْ
      فاستنفرت قُوَّاتنا ، وتأهَّبت فِرَقُ المدافعْ !

      فيما مضى ، كنا نُعَدُّ على الأصابعْ
      ونخاف من أحلامكم وكلامكم
      وقعودكم وقيامكم
      وإذا رأينا نسوةً يمشين ما بين النساءْ
      قلنا : " رجالٌ هؤلاءْ " !
      وتعمَّدوا تضليلنا ،
      فاستعملوا تلك البراقعْ !

      فيما مضى
      كنا وكنا .. ليتها
      ولوصف ما كُنَّاه ، تتسع المقاطعْ
      لكنَّ ذلك كان في الماضي
      ونحن اليومَ أولادُ المضارعْ !

      ***
      بتنا ألوفاً لا تُعد ولا تُرى
      فهناكَ وهميٍّ وواقعْ

      لا فرقَ يُذكرُ بين ما زلنا نسميه بلاداً ، وال " مواقعْ " !
      فالكبتُ كبتٌ لم يزل
      والقمع قمعٌ لم يزل
      والكل في " الكرسيِّ " طامعْ !

      بتنا ننام اليوم ملء جفوننا
      من دون أن يُخشى علينا
      أو تُقَضَّ لنا مضاجعْ

      كنا ندافع عن كراسينا فما عدنا ندافعْ !

      لا شيءَ يزعجنا ، ولا أحدٌ يكدر صفونا
      فالكل مشغولٌ بسلطته وقانعْ

      ولَّى زمانٌ كانت الحَلَباتُ فيه تكونُ ملأى بالذين تغيَّروا ،
      واليوم باتوا مثلنا ،
      يتحكمون ويحكمونَ ويرسمونَ ،
      وباتت الحلباتُ تبحثُ ، دون جدوى ،
      عن مصارعْ !
      ***
      ما أروع " النت " الذي جعل الحياة كما نريدُ ,ونشتهي
      النتُّ رائعْ !

      ***
      نقدٌ وبعض النقد لاذعْ :

      سبحانهُ !
      مَن حوَّل المقموعَ في زمن قياسيٍّ لقامعْ !

    • #2
      من مواضيعي

        افتراضي

        اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خميس لطفي مشاهدة المشاركة

        فيما مضى ، كنا نُعَدُّ على الأصابعْ
        ونخاف من نظراتكمْ
        ونخاف من همساتكمْ
        وإذا سمعنا صيحة منكم حسِبناها علينا
        وإذا تجمَّع خمسةٌ منكم وساروا وسْط شارعْ
        خفنا ، وخِلنا أنَّ عصياناً بدأْ
        أو أنَّ أمراً غيرعاديٍّ طرأْ
        فاستنفرت قُوَّاتنا ، وتأهَّبت فِرَقُ المدافعْ !
        فيما مضى ، كنا نُعَدُّ على الأصابعْ
        ونخاف من أحلامكم وكلامكم
        وقعودكم وقيامكم
        وإذا رأينا نسوةً يمشين ما بين النساءْ
        قلنا : " رجالٌ هؤلاءْ " !
        وتعمَّدوا تضليلنا ،
        فاستعملوا تلك البراقعْ !
        فيما مضى
        كنا وكنا .. ليتها
        ولوصف ما كُنَّاه ، تتسع المقاطعْ
        لكنَّ ذلك كان في الماضي
        ونحن اليومَ أولادُ المضارعْ !
        ***
        بتنا ألوفاً لا تُعد ولا تُرى
        فهناكَ وهميٍّ وواقعْ
        لا فرقَ يُذكرُ بين ما زلنا نسميه بلاداً ، وال " مواقعْ " !
        فالكبتُ كبتٌ لم يزل
        والقمع قمعٌ لم يزل
        والكل في " الكرسيِّ " طامعْ !
        بتنا ننام اليوم ملء جفوننا
        من دون أن يُخشى علينا
        أو تُقَضَّ لنا مضاجعْ
        كنا ندافع عن كراسينا فما عدنا ندافعْ !
        لا شيءَ يزعجنا ، ولا أحدٌ يكدر صفونا
        فالكل مشغولٌ بسلطته وقانعْ
        ولَّى زمانٌ كانت الحَلَباتُ فيه تكونُ ملأى بالذين تغيَّروا ،
        واليوم باتوا مثلنا ،
        يتحكمون ويحكمونَ ويرسمونَ ،
        وباتت الحلباتُ تبحثُ ، دون جدوى ،
        عن مصارعْ !
        ***
        ما أروع " النت " الذي جعل الحياة كما نريدُ ,ونشتهي
        النتُّ رائعْ !
        ***
        نقدٌ وبعض النقد لاذعْ :
        سبحانهُ !
        مَن حوَّل المقموعَ في زمن قياسيٍّ لقامعْ !
        رائعة أخي الكريم خميس بصدقها وجرأتها وشفافيتها

        سبحان الله .. !


        النت رائع ..!

        المقموع قامع !!

        تحياتي وإعجابي



        للتثبيت إعجاباً وتقديرا
        كلما أبصـرَ حُسنـاً ساكنـاً=هزَّهُ الوجدُ فألقى حَجَـرَه !

      • #3
        من مواضيعي

          افتراضي

          أخي الحبيب خميس
          متألق جدا في قصيدة رائعة من ألفها إلى يائها
          معاني واضحة صور جميلة وجديدة
          وطريقة جديدة وأفكار جديدة ومشوقة
          في معالجة المضمون
          دمت أيها العزيز ودام ألقك
          أخوك
          محسن شاهين المناور

        • #4
          من مواضيعي

            افتراضي

            أخي خميس،

            والله إنه لزمن اضحى الحليم فيه حيرانا....

            لا حل إلا أن يستبدلنا الله بقوم اخرين....




            قد خجل الزمان منا...

          • #5
            من مواضيعي

              افتراضي

              اخى الحبيب خميس
              جميل أنت فى طرح أفكارك
              ومتألق في صورك وكلماتك

              سبحانهُ !
              مَن حوَّل المقموعَ في زمن قياسيٍّ لقامعْ !

              ما أجملها وما أروع رمزيتها
              حييت اخى
              دمت ودام الابداع
              تحيتى لك ولطيب حرفك
              وكل عام وانت بالف خير

            • #6
              من مواضيعي

                افتراضي

                اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الغامدي مشاهدة المشاركة
                رائعة أخي الكريم خميس بصدقها وجرأتها وشفافيتها
                سبحان الله .. !
                النت رائع ..!
                المقموع قامع !!
                تحياتي وإعجابي

                للتثبيت إعجاباً وتقديرا
                بارك الله بك أخي الشاعر الرائع ماجد على مرورك الذي شرفني والذي أعتز به .
                شكرا على كل شيء .
                ----------------
                ملاحظة على الهامش أخي الغالي :
                كنت قد كتبت الموضوع مرتين ( مع تعديل القصيدة في المرة الثانية ) ولكن يبدو أن أحد المشرفين الأفاضل قد حذف القصيدة المعدلة وأبقى الأولى ..
                على كل حال هأنذا أكتبها هنا من جديد فإن تكرم أحد المشرفين مشكوراً بتعديلها فذلك فضل وخير وإلا فيا دار ما دخلك شر !
                أشكرك مجدداً أخي العزيز .
                -----------------------
                كنا نُعَدُّ على الأصابع ..!

                فيما مضى ،
                كنا نُعَدُّ على الأصابعْ ..!
                ونخاف من نظراتكمْ
                ونخاف من همساتكمْ
                وإذا سمعنا صيحة منكم ، حسِبناها علينا
                وإذا تجمَّع خمسةٌ منكم
                وساروا وسْط شارعْ
                خفنا ، وخِلنا أنَّ عصياناً بدأْ
                أو أنَّ أمراً غيرعاديٍّ طرأْ
                فاستنفرت قُوَّاتنا ،
                وتأهَّبت فِرَقُ المدافعْ !

                فيما مضى ،
                كنا نُعَدُّ على الأصابعْ
                ونخاف من أحلامكم
                وكلامكم
                وقعودكم وقيامكم
                وإذا رأينا نسوةً متحجِّباتٍ في المساءْ
                قلنا : " رجالٌ هؤلاءْ " !
                وتعمَّدوا تضليلنا ،
                فاستعملوا تلك البراقعْ !

                فيما مضى
                عشرين كنا ، ليتها
                ولوصف ما كُنَّاه ، تتسع المقاطعْ ..

                لكنَّ ذلك كان في الماضي
                ونحن اليومَ أولادُ المضارعْ !

                ***
                بتنا ألوفاً لا تُعد ولا تٌرى
                فهناك وهميٍّ وواقعْ !

                لا فرقَ يُذكرُ ،
                بين ما زلنا نسميه " بلاداً " ،
                وال " مواقعْ " !
                فالكبتُ كبتٌ لم يزلْ
                والقمع قمعٌ لم يزلْ
                والكل في " الكرسيِّ " مغشوشٌ وموهومٌ ،
                وطامعْ !

                بتنا ننام اليوم ملء جفوننا
                من دون أن يُخشى علينا
                أو تُقَضَّ لنا مضاجعْ

                كنا ندافع عن كراسينا
                فما عدنا ندافعْ !

                لا شيءَ يزعجنا ،
                ولا أحدٌ يُكدِّرُ صفونا
                فالكل مشغولٌ " بسلطتهِ " وقانعْ

                ولَّى زمانٌ كانت الحَلباتُ فيه تكونُ ملأى ،
                بالذين تغيَّروا ، واليومَ باتوا مثلنا ،
                يتحكَّمونَ ،
                ويحكمونَ ،
                ويرسمونَ ،
                وباتت الحَلباتُ تبحثُ ، دون جدوى ،
                عن مصارعْ !


                .
                .
                ما أروع " النتِّ " الذي ،
                جعل الحياة كما نريدُ ونشتهي ،
                النتُّ رائعْ !

                ***
                .
                .
                نقد ولاذعْ :

                سبحانهُ !
                مَن حوَّل المقموعَ في زمن قياسيٍّ لقامعْ !

              • #7
                من مواضيعي

                  Smile

                  الأخ الشاعر المبدع المجدد خميس لطفى
                  هى إحدى روائعك المجدِّدَة
                  أجد فى قصائدك لمسة من التجديد
                  تكون غالبا فى اللفظ وأحيانا فى الصورة
                  وتلك المقارنة بين عصر الحسوب وعصر الغناء
                  بين الماضى والمضارع
                  أراك تبحث عن الصورة تخطفها من أمام أعين الجميع
                  فكأنها ما كانت إلا لك ورغم ذلك فهى صورة عميقة
                  تستحث العقل والقلب على التفكير وعلى الغوص فيها
                  خميس لطفى
                  قصيدك إبداع وتجديد
                  تقديرى
                  وائل القويسنى

                • #8

                • #9
                  من مواضيعي

                    افتراضي

                    الأخ الكريم لطفي خميس..

                    تحياتي
                    و تقبل الله الصيام و القيام..
                    نص واضح و مضيء
                    يحمل الدهشة في خط كتابي هو لك وحدك..


                    كل الاعتبار و التقدير..

                  • #10
                    من مواضيعي

                      افتراضي

                      القصيدة قطعة من الإبداع منقوشة بإزميل الجودة
                      لله درك أخي
                      معان مضمخة بقوة الشعر و عمق الفكر
                      كلها معبرة
                      ولكنني أقطف منها هذه الزهرة
                      فقد أدهشتني :
                      ــــــــــــــ
                      وإذا رأينا نسوةً يمشين ما بين النساءْ
                      قلنا : " رجالٌ هؤلاءْ " !
                      وتعمَّدوا تضليلنا ،
                      فاستعملوا تلك البراقعْ !

                    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

                    المواضيع المتشابهه

                    1. نظرات فى مقال قطع الأصابع في ثقافات الشعوب
                      بواسطة اسلام رضا في المنتدى قِرَاءَةٌ فِي كِتَابٍ
                      مشاركات: 2
                      آخر مشاركة: 11-07-2024, 08:55 PM
                    2. لغة الأصابع..
                      بواسطة محمد الأمين سعيدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
                      مشاركات: 7
                      آخر مشاركة: 07-10-2008, 09:52 PM
                    3. الأصابع لا تجيد العزف
                      بواسطة محمود مفلح في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                      مشاركات: 30
                      آخر مشاركة: 04-12-2007, 01:52 PM
                    4. لماذا لم نعد نسمع فى العراق سوى أسم القاعدة؟؟
                      بواسطة محمد دغيدى في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
                      مشاركات: 1
                      آخر مشاركة: 22-08-2007, 01:40 AM
                    5. لم نعُدْ نرعى حياءً
                      بواسطة زاهية في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                      مشاركات: 17
                      آخر مشاركة: 04-04-2006, 07:27 PM