|
|
| طربتُ بما ألقتْ عليّ شمائلُهْ |
|
|
وآنستُ شوقاً يومَ شحّتْ أناملُهْ |
| وما زال رغم الهجرِ للبوح ملهِماً |
|
|
على كلّ حرفٍ واقفات فضائلُهْ |
| وكان سحاباً تمرعُ الأرضُ بعدهُ |
|
|
فجازَ بنا عجلانَ ما سحَّ وابلُهْ |
| أشاحَ أنيقُ الحرفِ عنّا بوجههِ |
|
|
وكانتْ لنا." لافضّ فوكَ " رسائلُهْ |
| ولاشيئَ ممّا يورثُ البُعْد بيننا |
|
|
سوى أنَّ وجدي لم تجفّ مناهلُهْ |
| ذكرتُ بلادي مستهاماً بحبِّها |
|
|
وشرّعتُ قلبي حين غنّتْ بلابلُهْ |
| فلم يرضهِ ما قلتُ فيها وإنّها |
|
|
رشادٌ ، وحقلٌ مثقلات سنابلُهْ |
| سلامٌ على قلبٍ من العُرْبِ نبضُهُ |
|
|
ولم تنسهِ مسرى النبيّ شواغلُهْ |
| ولكنّه حيناً يبوحُ بشوقهِ |
|
|
فمازال حيّاً مورقاتٍ خمائلُهْ |
| وإلّا فما كان الفؤادُ مسالماً |
|
|
وإنْ ضامهُ حسّادُه وعواذلُهْ |
| تمنّيتُ جيشاً دونَ تيماءَ قلبُهُ |
|
|
وفي المسجدِ الأقصى تصلّي أوائلُهْ |
| على ميمنتهِ وجهُ بغدادَ ضاحكاً |
|
|
وعن ميسرتهِ يا دمشقُ معاقلُهْ |
| يرجّ سكونَ الأرضِ حتّى كأنّهُ |
|
|
من العزمِ طودٌ حرّكتهُ زلازلُهْ |
| مآذنُ يافا وهي تسمعُ زحفَهُ |
|
|
تكادُ على صوتِ الأذانِ تقابلُهْ |
| فيا صاحباً ما غاب إلاّ وجدّتهُ |
|
|
كـ "هدّاجَ" والأعشى تخبُّ رواحلُه |
| ستلقى وإنْ جارَ الزمانُ وأهلهُ |
|
|
وداداً بأقصى القلبِ شيْدتْ منازلُهْ |
| فعدْ سالماً من رحلةِ الصّمتِ إنّني |
|
|
سمعتك في قلبي ، فهل أنت واصِلُهْ؟ |