بسمة من طيف خيال
هي روحٌ يائسةٌ مِنْ حُب ..
مِنْ عَواطِفَ مُقدَّسَة
نَشْوةٌ هي...
كَالتِّبغ ...
كَالنَّبيذ...
كَالأسَى ..
كَأَنِينِ الْفجْر
هيَ شملةُ أحزانٍ في وادِ الإعْصَار
هيَ لوعةٌ مِنَ اللوعات
تحملُ في صمتِها الرَّهيب
صراخَ القُلوب
آهاتِ الْوَصَب
دموعَ المآقي
مذكرةٌ حروفُها أشواكُ الأسَى
كُتبتْ بِالدَّمعِ السَّافر
بِالسَّائل المُميت
أُهْدِيَتْ لِرُوحٍ عُلْوية
كَتَبها إنسان
تمادتْ حولَه الْغفوة
أصبحتِ الأحلامُ يَقَظة
فتألمَ للحلمِ الفَاني
سأل ..
وَ تساءل..
أينَ ضبابُ الصباحِ الضَّحوك؟
أين الفراشاتُ الأنيقة؟
أين النسيمُ العليل؟
أين أيامُ الود؟
أين أويقاتُ الحب؟
عندمَا كانَ للعيونِ كلام..
و كانتْ للقلوبِ بسمَة
لَهُما كانتِ النَّغمة
سألَ وتساءل..
تألم ..
ليكتبَ حُبَّهُ حروفاً علَى الْوَرَق
اِحتضنتْ أصابعُه القلمَ الجائع فِي حَسْرَة
فكانَ مَا كَان...
كانتْ آلاماً ...
كانتْ شَهْقَة...
نطقَ القلبُ ليكتبَ القلَم
ليعتصرَ مَا فِي الأعمَاق
وَ إِذْ يَئِسَ مِنَ الْحَيَاة
مِمَّا هُوَ جميلٌ فِي الْوُجُود
اَلْحُبُّ طَفِقَ يَتألَّم
يبْكي مَرَارَة الأيَّامِ الْفَانِيَة
أحلام المغربي



رد مع اقتباس