أُغلقتْ كلُّ المَنافِذ
صكت كلُّ النوافِذ
و ما بقيَ إلا شعاعُ منفذٍ واحِد
تحكمُه الأعْرَاف
تقيدُه المواثيقُ الدَّولية
فكيفَ نعبرُ النهرَ الرَّقْرَاق؟
كيفَ نعانقُ الضّفَّة ؟
كيفَ لنا أن نصنعَ الجسدَ الواحِد ؟!
كيفَ لِلحزْنِ ..
كيفَ لِلاحتقانِ ..
كيفَ لِلوجعِ ..
أنْ يضخَّ الدمَ في الشرايينِ الأوْحَد ؟
إلَى مَتى هذا النفورُ سَيمْتدّ ؟
مَتى الجودُ .. متى الرَّد ؟
كنْ عطوفاً أيهَا المنقذُ القائِد !!
كفَى استبعاداً .. كفى استعبادا ..
افتحْ كلَّ المنافِذ
أوْ نعلنُ العصيانَ و نَتمَرَّد
فإما الانتصارَ ..الانتصارَ..
و إمَّا اللحدَ بعدَ التَّشهّد
أو نطلق عنانَ الأقلام
فلنْ يكفيها حبرُ جزرٍ وَ لَا مَـــدّ
هي سلاحُ التاريخِ الأمجَد
في سابقِ و حاضرِ العهْد
فاركبُوا صهوةَ الصمودِ ..
كَسِّروا القيُود ..
اشنقوا كلامًا أَضحَى مِنْ غابرِ الْعُهود
و اجعلُوا أقلامَكم جنودا ............

أحلام المغربي