اللغة في الخطاب القرآني والخطاب الشعري
هذا مدخل جوهري يتكفل بوضع أساسيات فهم العملية الإبداعية ويتقدم بفهم للإنسان وصلاحياته المالكة ثم يعرّج على مستويات فهم الخطاب القرآني واستكشاف عوالم الأنسان فيه وتجليات ذلك في جسد اللغة / الخطاب لنخرج بمركب نظري يقنن سير العملية الإبداعية في عوالم ( الأنسان / الخطاب ) ثم الشروع بفهم الخطاب الشعري ومستوياته والوقوف بنقاط تلاقيه ونقاط افتراقه عن الخطاب القرآني للخروج بمفهوم يفرز العوالم ومدارج العروج في كلا الخطابين لنستبين قيمة العملية الإبداعية وهي تؤسس في عوالمها المختلفة الأدبية والشعرية اللوحات الخالدة والأعمال الفنية من ادب وشعر ورسم وقصة ورواية ...وفي ثنايا ذلك سيتم التعرض للهيرمنيو طيقا ومايوازيها في فهم الخطابين ...
ان هذا المدخل حسب زعمي له من الأهمية ما يفتح او يحاول ان يفتح مغالق ومصطلحات ونظريات ومفاهيم ظلت العملية الإبداعية رهينة في مدياتها
إن كل مذهب ادبي له معطف فلسفي او شبه فلسفي ينضم تحته واحيانا يمتد في نعمته او يحمل أسمه ويتجاوز مفاهيمه منقلبا عليه او معدلا على منظومته المعرفية ثم تراه مصفّرا ثم يهيج ثم يكون حطاما وما تبدل النظريات والرؤى الفلسفية وانعكاسات المذاهب الأدبية الناتجة عنها الا نتيجة لطريقة فهم الذات والكون ومنها مايكون مقصودا ومنظما ومنها ما يكون حسب جهده طريقة للخلاص وإن حركة المجتمع وفلسفة تفكيره هي ما يسقط تعثره وارتباكه على طبيعة أدبه وشعره وطرائق تلقيهما
في هذا المدخل لفهم مستويات الخطاب القرآني والشعري وفاعلية اللغة مفهوما ومصداقا وطريقة أداء نكون قد رسمنا خطوط الأبداع والمبدع والقينا القبض على متجهات العملية الإبداعية فإلى ذلك الحين بعونه عزّ اسمه وجل شأنه