|
الهرجُ يترى مَهيلاً أينما حفروا |
يا أمةٌ شبِعت من غيِّها الحفرُ |
رملٌ .. رمادٌ .. وأشياءٌ مخلَّقةٌ |
وتحتها الجمرُ والأشواكُ والخطرُ |
لا تقربوا النارَ والأيدي مغلفةٌ |
بالشمع حتى يُغطي جلدها القدرُ |
منْ أيقظَ النائمَ المغترَّ يُدركهُ |
أو يقطعُ الحبلَ إن كانت لهُ فِكرُ |
ما ذنبُ سوريّة بالنار يحرقها |
بتارُ أطفالِها قصابُها الأشِرُ |
أين النفيرُ وقد ضجت جوانبُها |
والطيرُ ينحبُ والأطفالُ والشجرُ |
قوموا لتحيوا فللإنسانِ معركةٌ |
حتماً يراها ولو حاطت به النُّذرُ |
إن الجبالَ لها صوتٌ يزلزلها |
من شدةِ الغبنِ حينَ الظلم ينفجرُ |
والإنسُ في سمعهم وقرٌ ألمَّ بهم |
صمٌّ وعميٌ فلم يُفقه لهم خبرُ |
مازالَ ميزانُ أهل الأرضِ مضطرباً |
الغربُ أثقلُ لو شاؤوا لما مكروا |
أقسمتُ يا جنةً تذرو خمائلَها |
عواصفُ الظلمِ والأرزاءُ والكدرُ |
لو تحت رملتها نفطٌ لباركها |
بيتُ الضلالةِ و( الفيتو ) له نظرُ |
شرٌّ تمادى وخيرٌ لا وجودَ لهُ |
والوحش يرتعُ والإنسانُ يحتضرُ |
والحقُّ في عزلةٍ دعواهُ غائبةٌ |
قميصُهُ قُدَّ من دبرٍ وما نصروا |
مكَّارُ ما أنتَ إلا دمية حُقِنت |
حقداً على الدين للأخلاق تفتقرُ |
تبرأَ الاسمُ من وجهٍ تملَّكهُ |
داءُ الوحوشِ ونهجُ الغابِ والبطرُ |
لكلِّ ظلمٍ بأمرِ الله مهلكةٌ |
والعدلُ يمهلُ حيناً ثمَّ لا يذرُ |