( لَحْنُ الذُّهولْ ! )

أأذوبُ من سَقَمٍ؟ وأنتَ شِفائِيا ! وتموتُ أغصانيْ ، وأنتَ نمائِيا ! أيَضِلُّ نيساني ، وأنتَ ربيعُهُ ! وتضيقُ بِيْ أرضيْ ، وأنتَ سمائِيا ! أوَ أنتَ أنهاريْ ، وأنتَ بشاشتي وتَهيمُ عطْشى بالهوى أحشائِيا ! كم كُنتَ مثلَ الشّمْسِ . تُشْرِقُ تارةً وتَغِيبُ أخرى ، والفضاءُ فضائِيا كم غيمةٍ كفَرَتْ ضياءَ وصالنا وأبَيْتُ الا أن تكونَ ضِيائِيا كم رايةٍ جَمَعوا لِقَتْلِ غرامِنا؟! فَدَحَرْتَ أنتَ الكُلَّ ، تحتَ لِوائِيا كم دورةٍ دارَتْ بنا ويلاتُنا؟! وَبَقِيْتَ في فَلَكِ الهوى ، آلائِيا كم خفْقَةٍ خَفَقَ الفؤادُ ، وأنتَ في سيلِ السّكوتِ تضُجُّ ملْءَ نِدائِيا ........................... .......................... عُدْ ! رَتّبِ الأقْطابَ حولَكَ عِزَّةً أنا تُهْتُ ذُلّاً من بقائِكَ نائِيا عُدْ ! انني نَفَدَتْ قُوايَ بجعبَتي وَتَسَامَتْ الخُطُواتُ في صَحْرائِيا عُدْ ! وَلِّ وَجْهَكَ للوِصالِ اجابَةً واسْبِغْ وضوءَكَ من دُموعِ دُعائِيا عُدْ مُنْصِفاً ، واعْبُرْ رُموزَ سرائِري فالكُلُّ يجهلُ ما يرُوْمُ بنائِيا فأنا كَيومِ تَرَكْتَني ، مُتناثِرٌ عُدْ واحِدَاً واجْمَعْ أسى أشلائِيا فَلَكَ الطّفولَةُ ، والفُتُوّةُ والكُهُو لَةُ ، والمَشِيبُ .. ولن أخونَ ولائِيا أرْجَحْتَ عُمْريْ ، بينَ وَصْلِكَ والنّوى فَتَهَادَت الأعوامُ عِنْدَ وفائِيا يا سهمَ يونُسَ! يا مآرِبَ في العصا! يا حمْلَ مريمَ! ياصُواعَ وِعائِيا ألْوانُ طيفِ السّعْدِ من عينيكَ صِبْـ ـغَتُها ..! فهل لوّنْتَ ثوبَ شَقائِيا! هلّا سَقَيْتَ الشّكَّ دَلْوَ بشارةٍ تُنْبِيهِ ظنّاً ، أنْ تعودَ عزائِيا هلّا كَسَرْتَ القَيْدَ عن قيثارتي وعَزَفْتَ مِن أجْلِ الوجودِ ، فنائِيا - سِفْرُ النّدى وَعَدَ الصّبابَةَ واحَةً سَتُحِيلُ حَرّ البُعْدِ ، قَرّ لِقائِيا سُتُحيلُ نَزْفَ العَينِ شمْعَةَ بلْسَمٍ تُشْفي بدَمْعِ النّورِ لَيلَ عنائِيا - فَعَلامَ عَشّشَ بِيْ غُرابُ ظلامِها؟! وَعَلَتْ خُيوطُ العَنْكَبوتِ ذُكائِيا! وَعَلامَ شلّاليْ اخْتَفَتْ أوتارُهُ؟! وغَدا كَنَضْحِ الزّيرِ ، فَيْضُ هَنائِيا! .................................. ............................ يومَ اسْتَباحَ اليَأسُ طَعْمَ وسائِدي وانْفَضَّ عن قلبيْ وصال دِمائِيا - هل خِلْتَنيْ بالصّمْتِ رُمْتُ بلاغَةً؟!! - الحُزْنُ زلْزَلَ بالذُّهولِ غِنائِيا وَكَأنَّ اعصاراً أناخَ بِخاطِري فَتَبَعْثَرَتْ وَلَهَاً حُرُوفُ هِجائِيا - لَمّا أَفَقْتُ ، ألِفْتُني مُتَعَلِّقاً بالهَمْزِ . لكنْ ضَلَّ دونَكَ يائِيا

أأذوبُ من سَقَمٍ؟ وأنتَ شِفائِيا ! وتموتُ أغصانيْ ، وأنتَ نمائِيا ! كم رايةٍ جَمَعوا لِقَتْلِ غرامِنا؟! فَدَحَرْتَ أنتَ الكُلَّ ، تحتَ لِوائِيا كم دورةٍ دارَتْ بنا ويلاتُنا؟! وَبَقِيْتَ في فَلَكِ الهوى ، آلائِيا عُدْ ! رَتّبِ الأقْطابَ حولَكَ عِزَّةً أنا تُهْتُ ذُلّاً من بقائِكَ نائِيا فأنا كَيومِ تَرَكْتَني ، مُتناثِرٌ عُدْ واحِدَاً واجْمَعْ أسى أشلائِيا

أعشق هذه القافية
وحين تهطل بجميل الحس ورقراق المعاني تستحيل سحرا يأسر المتلقي حتى الحرف الأخير ليستعديده لقراءة تالية

ولي بعد المسابقة لتثبيتها قراءة ثانية وأكثر

وددت فقط لو أنك عطفت الحزن في قولك
هل خِلْتَنيْ بالصّمْتِ رُمْتُ بلاغَةً؟!!=- الحُزْنُ زلْزَلَ بالذُّهولِ غِنائِيا
لتفلت من اقحام همزة القطع

أهلا بك شاعرنا في واحتك

تحاياي

فأنـا كَيـومِ تَرَكْتَنـي ، مُتنـاثـــرٌ
عُدْ واحِدَاً واجْمَـعْ أسـى أشلائِيـا

عذبٌ بوحك أخي الشاعر صادق..

أحييك.

من أين أقتبس يا شاعرنا وكل بيت حديقة

الجمال لا يتتجزأ !!!

لفت انتباهي تنويه أختي ربيحة لموضوع العطف :

وددت فقط لو أنك عطفت الحزن في قولك
هل خِلْتَنيْ بالصّمْتِ رُمْتُ بلاغَةً؟!!=- الحُزْنُ زلْزَلَ بالذُّهولِ غِنائِيا
لتفلت من اقحام همزة القطع

حيث وجدت كمتلقية أن عدم اقحام العطف أجمل وأدق حيث يبدو العجز كجواب على ما أتى به الصدر من استفهام

هذا رأي المتواضع وللربيحة وللشعر ما يأمر

بورك مدادك أخي صادق أبدعت وأمتعت

تحاياي

عُدْ ! رَتّبِ الأقْطابَ حولَكَ عِزَّةً أنا تُهْتُ ذُلّاً من بقائِكَ نائِيا عُدْ ! انني نَفَدَتْ قُوايَ بجعبَتي وَتَسَامَتْ الخُطُواتُ في صَحْرائِيا عُدْ ! وَلِّ وَجْهَكَ للوِصالِ اجابَةً واسْبِغْ وضوءَكَ من دُموعِ دُعائِيا عُدْ مُنْصِفاً ، واعْبُرْ رُموزَ سرائِري فالكُلُّ يجهلُ ما يرُوْمُ بنائِيا فأنا كَيومِ تَرَكْتَني ، مُتناثِرٌ عُدْ واحِدَاً واجْمَعْ أسى أشلائِيا

الله الله أيها المتناثر !! لكن روعة وبيانًا وإبداعًا ! تكرار الطلب أضفى

تناسبًا هائلاً مع ( متناثر) وما حملت من الإيحاء الدلالي الذي نتمنى ألا

يطول أيها الشاعر الكبير.

الحديث عن بستانك زهرة زهرة يحتاج إلى من هو أعلم مني .

فدمت متألقًا أخي الشاعر/ صادق البدرني.

تحياتي وتقديري.

يا سهمَ يونُسَ! يا مـآرِبَ فـي العصـا!
يــــا حــمْــلَ مــريــمَ! يــاصُــواعَ وِعـائِــيــا
ألْـوانُ طيـفِ السّعْـدِ مـن عينـيـكَ صِــبْغَتُـهـا ..!
فـهـل لـوّنْـتَ ثــوبَ شَقائِـيـا!

الله الله الله
مرسال عشق على بحر الكامل
من روائعك...
اشتقنا لك جدا هناك..أم أن هناك من أتعبك؟؟!!
وهمسة بالنسبة للربيحة الرائعة
لماذا تتجنبين دائما همزة القطع
فهي لا تؤثر على موسيقى النص
بل وجودها ضروري جدا في مواقعها ..

مودتي للجميع

الله . الله , بسمه وما شاء .
ماذا أفعل ؟؟ والبدراني يسحرني بيانه وتسكرني كلماته
لله درك من شاعر .

**(( أحسنت وأصبت وأبدعت يا شاعر الفلوجة المُـجيد ، تحية ملء الآفاق على جميلة الجميلات ... / لك الحب والمعنى لك الود والندى ... لك الطيب عنوانٌ يصافحه المدى / طابت أيامك وأحلامك وأبياتك وكل ما تحب .... سلامي والتحية ))**

اللاّمع إبداعا الأستاذ الشاعر : صادق البدراني
قصيدة عذُبَ لفظُهَا ، وتَمَاوَجَ سِيَاقُها ، فَتَنَاغَمَا علَى ضِفَافِ الخفقِ إيقَاعَ شوق ، طربتُ بهَا بديعةً بعيدةَ الشأوِ سموقًا ، كان التأنّي سِمَتَها انسيابا ، وسَمْتَها اشرئبابا ، فلْتهنِكَ السّليقَةُ التي يتَأَتّى بها ما يطيبُ في النفسِ خلودا بالذوق قبل الحفظ
دام لنا جديدُك

وهمسة بالنسبة للربيحة الرائعة
لماذا تتجنبين دائما همزة القطع
فهي لا تؤثر على موسيقى النص
بل وجودها ضروري جدا في مواقعها

ألا ترى معي شاعرنا أن كل إقحام اضطرار، والنجاة منه غنيمة
وإقحام همزة القطع لا يؤثر على الموسيقى هذا صحيح، فإقحامها يكون اصلا لتحقيق الانسياب الموسيقي، ولكن الاستغناء عنها أفضل برأيي المتواضع
فكيف به حين يكون بمجرد تعديل بسيط يتواصل به الكلم ويأخذ شرح الظرف موقعه أقوى

وأعود للتأكيد على روعة ما قرأت هنا من قصيد مائز


أهلا بك شاعرنا الرائع فارس جميل الهيتي

تحاياي