( النسبيّة ) . من قصص رمضان

بينما أرهقت خيالاته حرارة الشمس . وهما عائدان من وعظِ مابعد العصر في مسجد المنطقة ،
قطع عليه ابنه البكرُ (وكان ذكيّاً ، مطيعاً ، صالحاً) وحدة سيره قائلاً :
- ابي . هل اخذ العطش منك مأخذا ، كما حدثَ لي ؟
بشئ من الخجل أجابه :
- لا عليك .. أنه اليوم الأول من رمضان . وسيعتاد جسدك على هذا تباعاً .
وعلى خلاف ما ظن الوالد ... استرسل الابن بالسؤال قائلا :
- وماذا يعني ان الوقتَ نسبيٌّ لا مطلق ؟!
بتردد الباحث عن توازنٍ يرضي تساؤله ، ويمنح الموضوع شيئاً من الاقتضاب رد بالقول :
- حين تمنعك امك من اللعب في الوقت المخصص للدراسة . كنتَ دائمَ الشكوى :( انني وطالما فهمتُ . ما الذي يستوجب دوام القراءة ؟!)
وهذا يعني انك شعرتَ بطول مدة الدراسة لأنها ثقيلةٌ على نفسك التي أرادت اللعب .
فضحك الولد قائلا :
- نعم . نعم . فهمت !
فسارع الأب الى سؤاله :
- وما الذي فهمتهُ ؟!
قال :
- أدركتُ سر شعوري الغريب قبل قليل ، من اننا البارحة وفي مثل هذا الوقت على ما أظن ، كنا نتوضأ استعداداً لصلاة العشاء.......
فضحك الاب حتى اغرورقت عيناه . وضمّه الى صدره وهو يردد :
- وولدٍ صالحٍ يدعو له ..... وولدٍ صالحٍ يدعو له ..... وولدٍ صالحٍ يدعو له

قصة رمضانية بديعة لأديب قدير أجاد سردًا ولغةً وفكرا
كنت أتمنى أستاذي أن تدرجها في متصفح قصص رمضانية ومن ثم يتم إفراد متصفح لها تحقيقًا لرغبة الأخ الحبيب مصطفى
بوركت وسلمت ولك ما تستأهل من التقدير

قرأتها هناك في صفحة " قصص رمضانية" وقلت أسجل إعجابي بها هنا

رمضانية رائقة بحس جميل

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي

كل عام وأنت بخير أخي الكريم ورمضان كريم
قصة رمضانية معبرة ورائعة

جميلة الفكرة وقويّة الحبك
بوركت أخ صادق ورمضان كريم
تقديري وتحيّتي

بينما أرهقت خيالاته حرارة الشمس . وهما عائدان من وعظِ مابعد العصر في مسجد المنطقة ،
قطع عليه ابنه البكرُ (وكان ذكيّاً ، مطيعاً ، صالحاً) وحدة سيره قائلاً :
- ابي . هل اخذ العطش منك مأخذا ، كما حدثَ لي ؟
بشئ من الخجل أجابه :
- لا عليك .. أنه اليوم الأول من رمضان . وسيعتاد جسدك على هذا تباعاً .
وعلى خلاف ما ظن الوالد ... استرسل الابن بالسؤال قائلا :
- وماذا يعني ان الوقتَ نسبيٌّ لا مطلق ؟!
بتردد الباحث عن توازنٍ يرضي تساؤله ، ويمنح الموضوع شيئاً من الاقتضاب رد بالقول :
- حين تمنعك امك من اللعب في الوقت المخصص للدراسة . كنتَ دائمَ الشكوى :( انني وطالما فهمتُ . ما الذي يستوجب دوام القراءة ؟!)
وهذا يعني انك شعرتَ بطول مدة الدراسة لأنها ثقيلةٌ على نفسك التي أرادت اللعب .
فضحك الولد قائلا :
- نعم . نعم . فهمت !
فسارع الأب الى سؤاله :
- وما الذي فهمتهُ ؟!
قال :
- أدركتُ سر شعوري الغريب قبل قليل ، من اننا البارحة وفي مثل هذا الوقت على ما أظن ، كنا نتوضأ استعداداً لصلاة العشاء.......
فضحك الاب حتى اغرورقت عيناه . وضمّه الى صدره وهو يردد :
- وولدٍ صالحٍ يدعو له ..... وولدٍ صالحٍ يدعو له ..... وولدٍ صالحٍ يدعو له

------------
حياك الله أخي الحبيب صادق
تجد تعليقي هناك في ( قصص رمضانيّة )

رمضانية راقية رائقة أديبنا الفاضل
بسرد موفق وحبكة قوية وغاية طيبة
دام ألقك
وكل عام وأنت بخير
تحاياي

شكري العميق لكل من مر من هنا

مع شديد اعتذاري للاستاذ مصطفى انني نشرتها هنا (دون استأذان).
فرأيتُ ان نشري لها هناك وان كان ابتداءً (لم يرفع عني الحرج) فاستوجبني التوقف للتعليق جملة على الجميع

شكرا للجميع

قرأتها هناك في " قصص رمضانية " ، وقرأتها هنا مستقلة ،

و المتعة هي هي ، و الإعجاب هو هو .

دمت أديبا يا أخي صادق .