|
تراتيل الحلاج على الخشب المقدس |
أنشـــــــودة للــــــروح انت سليمتي |
عيناك من ألــــــق تقدس حســــــنها |
محرابــــــها الأنوار درب حقيقتي |
صلبت حروف الشعر لما أفصحت |
عن سره الحــــــلاج نبض قضيتي |
فغدوت ارتشف الغــيوب مرتـــــلا |
ميثــــــاق حضرة قدسه الأحــــدية |
غردت بالتـــــــوحيد علما فاستـوى |
عرش الحقيقة فوق أرض شريعتي |
ونقشت بيت الله مـــظهر قـــــدسه |
بين الضــــلوع أحــــجه ببصيرتي |
حتى ارتشفت النور قلبا ساجـــــدا |
بعد الســـــــــــماء مسبحا بشهادتي |
وضأت أطــــــــراف الظلال بمائه |
والروح تغسل ذاتــــها بروايـــــتي |
فتـــــسرب اللــوح المقدس داخلي |
نقشا على الأضلاع يرسم صفحتي |
مزقت نــــاسوت الظلام بصـــيحة |
وأقمت لاهوت الجمال بسجـــــدتي |
نفس من الرحـــــمن أعرب أحرفا |
طـــــــورا بضم الــــروح ثم بفتحة |
وتجلى كنز الــنور ينبض في دمي |
وأضـــــاء مشكـــــاة الفناء بنظرة |
بتـــــــــــرنم الأفـــق المبين نهاية |
بإرادة الســــــــر المطلسم قصتي |
من قــــــــاب قوسين انبثاق عوالم |
أم الكــــــتاب أرائـــــك قدســــــية |
فرفعت قلبي عن دنـــــــية باطـــل |
ونصبت أضلاعي بديــــدن محنتي |
وخفضت رأسي بالمعارف خاشعا |
وجـــــــزمت قلبي في سواكن قبلة |
وبجرس إجمال الخـــطاب بلـــــذة |
وتجلى نور القــدس أحرق مهجني |
بلطـــــائف المنن العليــــة أينــعت |
نفس المــــحب على مشارف جنة |
أقسمت بالــبيت الحـــرام إذا حوى |
زيت الزجـاجة باشتعال شجيرتي |
دبـــــور أهــــــواء النفوس محطم |
فالـــــــدرة البيضاء منبع حكمتي |
من بعـــد شفع بالجـــلال ترنمـــت |
أوترت من كـــاس الجمال محبتي |
من محــــو جـــــمع ثم محو حقيقة |
وبطمس نفـــس بعد محــو هويتي |
مــــن ســدرة للمـــنتهى بكمــــالها |
من جمـــــلة الأسماء أعـظم رتبة |
وتدفـــق الجـــبروت يمحق عالمي |
ويذيب روحي باصطــــلام سريرتي |
قــد كان كنـــــزا بالــــخفاء مــغيبا |
من قبل إطــــلاق الظهور بخلــوتي |
وحـــجــابه الستر المـــعظم مرسل |
بالنور كي يمحى الحــجاب بوصلتي |
فـــــرق تــــلا فــرقا بجمع شهوده |
فــــرقانه التفـــــصيل منطق حجتي |
عيــــــن الحياة بواطن الحي الولي |
من عيــــــن ماء السر فاز بشـــربة |
فتح مبين مـــــــن مقـــــام ولايــــة |
أزلــــية الأبعــــــاد أصل بـــــدايتي |
ونهــــــايتي عيــــن الـــيقين ببقعة |
أن بوركت بالنــــــور ثم بجــــــذوة |
شعر /محـمـد عبدا لله الخــولي |
 |