بعيدا عن شعرك المعبر دعني أستهجن شعورك الذي ما وجدته منصفا أخي الحبيب!
ولا أحسب إلا أننا نصر على أن نجعل التطرف في التصرف ديدنا وحاديا في أمة التي أرسلها الله وسطا للناس. نعم هو وغيره من "الزعماء" و"القادة" محاسبون ومتهمون بما أوصلوا إليه حال الأمة ، ونعم غزة لا تشترى والكرام يظلون أحرارا لا يشترون بمال ولا بمدح ولا بمنصب ، ولكن يا أخي إذا كان الله تعالى يشكر للعباد مثقال ذرة من خير ، وإن كان تعالى يخفف عن أبي لهب عذابه كل يوم اثنين لفرحته بميلاد ابن أخيه الرسول محمدا ونحر من أجله ، وإن كان الله لا يتر أحدا عمله ، فكيف لا نشكر أول تصرف سوي لقادة عرب أو حتى غير عرب حتى لو كان هذا التصرف منطلقا من نظرية المؤامرة والتوجيه الغربي والشرقي للنصرف. هو في النهاية خير من التجاهل وخير من التحامل وخير ممن يصمت عنهم شعب فلسطين ممن يتاجرون جهارا بفلسطين والقضية فيهتفون لهم ويكيلون لهم المدائح.
يا أخي ... لا يكون للخير أيا كان إلا الشكر ، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، والله تعالى قد جعل بذل المال سببا لمسح السيئات والتجاوز عن الزلات فذهب أصحاب الدثور بالإجور ففيم أراك تقدح منفعلا من أتى بيد خير نشكر الله تعالى عليه أولا وآخرا ونسأله تعالى المزيد من فضله ، ولكن إن لم يكن منك الشكر لمن يقدم الخير فلا يكون منك القدح والذم.
دمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي