سَقَطَ بُرجٌ في الحيِّ، تَجَمْهَرَ النَّاس حَوْلَ الأَنْقَاضِ، نَظُرَ بَعظُهُمْ إلى بَعْظٍ، أَجْمَعُوا أَمْرَهُم وَ قَامُوا إِلَى الْحَلاَّقِ فَشَنَقُوهُ.
الطين فى الإسلام » بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» أمي » بقلم مصطفى سالم سعد » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» السلسلة » بقلم ابن الدين علي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» ليلى » بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» خطيئة الملح » بقلم حسين العقدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» زُبَيْدِيَّات » بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» عودة الضوء » بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» أنسنة الشعر » بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» قالت .. » بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ياسر سالم »»»»» الغرق في الإسلام » بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
سَقَطَ بُرجٌ في الحيِّ، تَجَمْهَرَ النَّاس حَوْلَ الأَنْقَاضِ، نَظُرَ بَعظُهُمْ إلى بَعْظٍ، أَجْمَعُوا أَمْرَهُم وَ قَامُوا إِلَى الْحَلاَّقِ فَشَنَقُوهُ.
لا أعرف من أي البلاد أنت أخي سهيل .
هناك مثل مغربي عامي يقول الشيء ذاته " طاحتْ السُمعة ، عَلْقوا الحَجَاْم"
الحجام = الحلاق
تحيتي
اللهم اهدنا إلى ماتحبه وترضاه
مازالت أوقات المهندسين طيبة و كذا المعشين العقارين ببلادنا فهم لا يتحمّلون أخطائهم و تبعاتها عندناالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفعت زيتون
، شكرا لمرورك و خفة روحك أخي الكريم و شاعرنا الكبير رفعت زيتون، تحياتي لك و تقديري.
أخ سهيل
هذا مثل مغربي يقول - طاحت الصومعة، علقو الحجام - و الحجام في الدارجة المغربية هو الحلاق.
و بذلك يكون للنص تأويلات عدة منها :
- أخذ الناس بالشبهة فلأن الحلاق يمتلك مقصا أتهموه بإسقاط البرج.
- تقديم كبش الفداء لينزل عليه العقاب من أجل التغطية على الفاعل الحقيقي و الذي يمكن أن يكون هنا: هو المهندس...المقاول...الجهات المعنية بالرقابة...
- الرغبة في تهدئة الناس و الجبر بخاطر أهل الضحايا و ذلك بالإسراع بتقديم متهم و لو بشكل اعتباطي لامتصاص النقمة ، و حتى يطمئن الناس أن دم اهلهم لم يذهب هدرا.
تناص جميل مع هذا المثل.
تحياتي
لم أكن أعلم بحكم قراقوش أختي الكريمة وأستاذتي القديرة فاطمة عبدالقادر و لكن بحث فوجدت القصة طريفة و رائعة أنقلها هنا للجميع :قراقوش بأختصار هو احد الولاة على مصر في زمن السلطان صلاح الدين الايوبي، وكان رجلا ظالما وهذه قصة شاهدة على ظلمه:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه عبد القادر
سطا أحد اللصوص_ ذات يوم _ على بيت ليسرق مما فيه . فتسلق الجدار حتى وصل أعلاه . وكان الجدار قديما متداعيا , فلم يتحمل ثقل اللص , فهوى به إلى الأرض , ومات اللص من ساعته . فأسرع أهل اللص إلى " قراقوش" فأقاموا عنده الدعوى على صاحب البيت , مدعين أنه قد أهمل في إتقان بناء الحائط , فتركه ضعيفا متداعيا . ولو كان متينا قويا لاستطاع معيلهم اللص أن يسرق , ماتيسر له , من غير أن يهوي به الحائط فيلقى مصرعه ويترك أهله من غير معيل ! . فاستدعى " قراقوش" صاحب البيت , وزجره , ووبخه, ثم أصدر عليه حكم بالإعدام شنقا , جزاء وفاقا لتسببه في موت اللص المسكين . فأنكر صاحب البيت إهماله لبناء الحائط, وادعى أن الذنب في ذلك ليس ذنبه , بل هو ذنب " البناء " الذي بناه , وأنه ليس له من ذلك الأمر شئ . وعلى هذا فهو برئ من تهمة التسبب في موت اللص. فأمر " قراقوش" باطلاق سراح صاحب البيت , واستدعاء البناء.
فجئ له بالبناء الذي بنى الجدار. فزجره " قراقوش" , ووبخه , وأمر به أن يعدم شنقا , جزاء وفاقا لعدم إتقانه بناء الجدار, وتسببه في موت اللص المسكين. فاعتذر البناء بأنه بناء مُجد, يُتقن عمله دائما ولكنه عندما كان يبني الجدار, مرت به امرأة ترتدي إزارا أخضر جميلا , فأعجبه ذلك الون الأخضر , فدهش من حسنه , وبهت من جماله, مما تسبب في عدم إتقانه لعمله . فالمرأة هي المذنبة في الحقيقة , وليس هو, إذ أنها لو لم تكن مرتدية ذلك الأزار , لأتقن هو عمله , ولما مات اللص المسكين!. فأمر " قراقوش" باطلاق سراح " البناء" وجلب المرأة ذات الأزار الأخضر . فجئ له بها. فزجرها " قرا قوش" , ووبخها , وأمر بها أن تعدم شنقا , لأنها سببت موت اللص بارتدائها ذلك الأزار الأخضر الجميل!.. فدافعت المرأة عن نفسها : بأن الذنب ليس ذنبها , وأن الناس يلبسون ماطاب لهم من ملابس ذات ألوان شتى ...وإنما الذنب هو ذنب " البزاز"_ بائع الأقمشة _ لأنه هو الذي باع لها الأزار! . وعلى ذلك فهي برئية من دم اللص المرحوم براءة الذئب من دم يوسف . فاقتنع " قا قوش" بقول المرأة , فأمر باطلاق سراحها , وأمر بأن يؤتى له بـ " البزاز" !. فجئ له به , فزجره" قرا قوش" ووبخه , وأمر به أن يعدم شتقا , جزاء وفاقا , لبيعه الأزار الأخضر للمرأة , مما تسبب عنه عدم إتقان البناء لبناء الحائط , لإنشغال باله بالنظر إلى لونه الجميل, ثم موت ذلك اللص البرئ المسكين , الذي دفعه الفقر , واضطرته الفاقة , إلى السرقة!. فدفع " البزاز" عن نفسه بأن الذنب في ذلك ليس ذنبه, وإنما هو ذنب الصباغ الذي صبغ ذلك الأزار بذلك اللون الجميل , وأنه ليس له من الأمر شئ . فأمر " قراقوش" باطلاق سراح " البزاز" , وأن يؤتى له بالصباغ . فجئ له بالصباغ , فزجره" قرا قوش" , ووبخه , وأمر به أن يشنق , جزاء وفاقا لتسببه بموت اللص المسكين . فلم يجد الصباغ مايدافع به عن نفسه , فسلم أمره إلى الله تعالى , وتقبل الحكم عليه مؤمنا محتسبا!. ثم سأل الجلاوزة سيدهم " قراقوش" عن موعد ومكان تنفيذ الحكم , فأمرهم بأن يعدم في التو واللحظة على باب داره . فأخذه الجلاوزة ومضوا به إلى باب داره , وثبتوا الحبل في إطار الباب , ثم وضعوه في رقبة الصباغ المسكين . ولكنهم وجدوا : أن الصباغ أطول قامة من ارتفاع الباب , ولا يمكن تعليقه بها . فذهب أحدهم إلى " قرا قوش" , ورفع الأمر إليه , وأخبره بأن الصباغ أطول من ارتفاع الباب . فأطرق " قراقوش" هنيهة , ثم قال: " أطلقوا سراح هذا الصباغ , الطويل القامة , وفتشوا عن صباغ آخر أقصر قامة منه , فاشنقوه بدلا عنه !!."...
مسكين الحلّاق!
المظلومون كثيرون
ومضة جميلة
بوركت
تقديري وتحيّتي
(بعضهم - بعض)
في ثراتنا الشعبي الكثير من الأمثلة و الحكم عميقة الدلالة و تحمل بعدا فلسفيا، و يجدر بنا أن نصيغه في قالب أدبي حتى نبيّن أهمّيته و نسلّط عليه الضوء و نشتغل عليه.
شكرا لقراءاتك المتعددة التي أغنت النص و أضافت له أبعاد أخرى.
تحاياي أخي الكريم و أديبنا القدير محمد الشرادي و بالغ تقديري.