للحطام قرار

للموت أحلام بنا تسري مع الفقد البليد
وتنتمي لحياتنا في كل وقت عابرٍ
من هول أغنية الرحيل تفيض أدمعنا ولا من صاحبٍ
أوعابرٍ
يلقي عليك تحية ويغيب
لا بسمةٌ تدري خطاها في الشفاه ولا بكاءٌ ساخنٌ يدري بما يجري لنا
واجه قرارك يا حطام وهادن الأحلام بادرها صراخاً وانحن
لبنائنا وجمال ما نبنيه من حلمٍ
لنا دمع القرنفل عطره وجنونه
هذا الصباح وليد ليلٍ غابرٍ
من عتمة ثار الضياء وأيقن التنوير عبر نقيضه
لا تقسُ يا شجن البريق فأنت مذ كنت اشتعلت كجمرة حمراء في بطن السواد
فهات قدِّم صكَّ مشروعٍ ينال العشق في غدنا العنيد
ترنمت قيثارة النارنج من عبق المطرْ
قدم حياتك من خلال بريقك المجنون ياشجن الثلوج إلى القمم
لا توقظ الآلام ياشجن الشتاء لمنحدرْ
باغت نحيبك بالسكون المنحن للأغنيات وللمطر
مطرٌ ،مطر.....
زهرٌ ,شجر...
تتأجج النيران في قبلاتنا تحت المطر
بين الشجر
ولنا رخامة نشوة الأزهار في عبق المطر
حررت شكل الطين من لوعاته
ومررت مثل الشدو في ساح الوتر
كم رطبة لمسات غيمات الضحى
وشهية نشوات هذا الثغر في همس طفيفٍ ماكرٍ
أنفاسك اللهبية الملساء في تاريخ حزن النور ملحمة بدون كتاب
قامة الشفق الحزين مطلَّة عبر الطقوس حزينة
في هامة الشوق المطل بروحنا أسطورةً
سافر بعيداً ياحطام ولا تدمرّْ
كل مانبنيه من صور ومن فرحٍ ومن تعبٍ ومن وجعٍ لنا
فارحل
واخجل حطام من التواطؤ والتخاذل وانسحب
واترك مواقد همسنا وحنيننا
وارحل إلى الموت اللجوج،نديمك الروحي وانس الأغنيات هنا لنا
عطشون نحن إلى الحياة
طموحنا حادٌّ كينبوعٍ غزيرٍ منتشٍ
قد ماتت الأنقاض في كهف الجهالة
وارتمى ظلُّ الضياء محملقاً بوجوهنا
لنخطَّ أولى امنيات الورد عبر دروبنا
للمعرفيِّ وللحكيم العبقريِّ يعود في هذا الزمان المنتظر...
ريبر أحمد-2013م

الفقد أقسى المشاعر على النّفوس

ومن أكثرها إيلاما

قصيدة نزفت الألم مغلّفا بأبهى الصور والتراكيب

لا عدمنا حرفك المبدع أخي

مودتي

هذا دأبنا قي قرع باب التساؤل بزخم من الوجع ،نلتمس نهراً من رجاء
عزيزتي فاتن...
لك بصيرة كل الحالمين في رصدك لهذه القصيدة
أرحب بك هنا
متمنياً لك نقاوة الحرف وصموده أمام الدهر العدو

للموت أحلام بنا تسري مع الفقد البليد
وتنتمي لحياتنا في كل وقت عابرٍ
من هول أغنية الرحيل تفيض أدمعنا ولا من صاحبٍ
أوعابرٍ
يلقي عليك تحية ويغيب
لا بسمةٌ تدري خطاها في الشفاه ولا بكاءٌ ساخنٌ يدري بما يجري لنا

*******************
أخي ريبر

لقد أبدعت إذ صورتَ شعرا

وأسقيتَ المشاعر كأس قهر ..

وكل قلوبنا معكم .. وصبرا

فإن الله كـــــــاشفُ كل ضرِّ ..

لا أدري ماذا أقول بعد ........

ولكن نرفع أكف الضراعة لله أن يفرج الكرب

ويرحم الشهداء ويلهمنا الصبر والتصبر جميعا

سكينة جوهر

الموت ذاك الوضوح المنتظر ،يظلمه أي شاعر إذا لم يذكره في قصيدة فمع تذكرنا للموت مراراً نغدو أكثر قرباً من الحقيقة حيث يصبح فينا أنيساً مخلصاً
هذه القصيدة تدعو لغد لا يموت وذلك ببعث الإنسان المعرفي من لحده الغارق بالمعضلات

قصيدة عميقة الفكرة تأرجح حرفها بين تأمل وتململ وبين ألم وأمل.

قصيدة تقدم رصدا لواقع الإنسانية ورؤية لحل بانتصار الخير على الشر واعتماد الحق وعدا والموت وعيدا.

هذا ولقد كان النص جميلا عموما وإن لم يخل من بعض هنات قليلة استوقفتني.

تقديري

أشكر حرفك المتأمل ملياً وسنعمل جاهدين على إغراق القصيدة المعاصرة بالجديد الذي يبعثها على التألق