و الضحك سلاح

والضّحك سـلاح......

لا يعرفُ أحدٌ بالضّبط ما الذي أضحكَ المُتّهم وهو يتلوّى تحت سياط الجلاّد. لكنّ الثابت أنّ الجلاد اغتاظ كثيراً وضاعف له العذاب، ما جعل المتّهم ينفجر ضاحكا ويفجّر صبر الجَلاّد ،الذي انهال عليه رَكْلاً وسَحْـقاً حتى انبجسَت الدّماء من مداخل جسده الستّة.

همدَتْ حركةُ القتيل ومع ذلك انقضَّ الجلاّد عليه كثورٍ هائج وسلخ الضّحكة عن وجهه ثم بتر إصبع كفّه الوسطى.

ابو نعسة..
بلاشك الضحك هنا سلاح لاثارة احقاد المقابل وكان لسان حاله يقول بانه يتعمد السخرية مني ...
اسمح لي بنقل هذه الحادثة عساها تكون على علاقة بما ذكرت..:
قبل اسابيع مضت في منطقة تسمى بعزاني او بعشيقة وهي من المجمعات السكنية التابعة ادرايا لمحافظة الموصل ويقطنها الاغلبية اليزيدية جرت حادثة هزت اواصر المجتمع لدينا بل تسببت في ازمة حقيقة بين الطائفة اليزيدية والمسلمين بصورة عامة، وملخص القصة ان فتاة باسم دعاء اسلمت وهربت مع شاب مسلم لكن القي القبض عليهما واستطاع الشاب الهرب لكن الفتاة وقعت بين ايديهم، في البدء رموها من على سطح لكنها لم تمت وبشهادة مقربين هناك انها كانت تردد الشهادة فرميت برصاصتين ولم تمت وظلت تردد شهادتها فجردت من ملابسها الا الداخلية وربطت بسيارة وسارت وهي تجرها لكنها لم تثني من عزيمتها، فالتم حولها ذئاب المجمع باكملهم الالاف من القلوب الحاقدة واخرى جاحدة التفت حولها وبدأوا برمي الحجارة عليها ورجمها وركلها بالارجل وفي غفلة من ضمير البشرية شعر احدهم بعريها فخلع قمصلته ورماها عليها لكن الاحقاد لم تسعفه فكان البعض يركل القمصلة ليرفعها عليها اما هي وفي هذا الظرف وتحت وابل الحجارة والركل والضرب بشتى انواع العذاب كانت تستجمع قواها بين فترة واخرى وتمسك بالقمصلة لتستر عورتها، كانت تسمعهم يقول لها تكلمي عن نبي المسلمين بسوء وندعك لكنها لم تفعل وكانت تردد شهادتها فكانت تسيل لعابهم اكثر، وكانت تتلقى ضربات اوجع واكثر بشاعة حتى وصل الحقد قمة اللاانسانية والحيوانية بحيث امسك احدهم طابوقا من النوع الذي يستخدم في البناء وذات الحجم الكبير وضربها على رأسها فتفجر الدم من رأسها وفارقت حياتها ولم يكتفي هولاء بالعمل هذا فقط انما ضربوها وهي ميته بالطابوق لاكثر من مرة وتركوها تحت العراء بلا انفاس.
عذرا..لاني حرفت الكلم عن مواضعه..
واخت باقصوصتك الى مساحة اخرى..
لكني قلت بان هناك ما يغض القاتل اكثر الاصرار على الشيء والسخرية منه...
ابونعسة..
اعود لاعتذر..
لكني اردت ان ارتاح واخلد ذكرى هذه الفتاة التي زلزلت الضمير الانساني هنا..بحيث خرجت الالاف من النساء في اربيل في كردستان العراق تطالب بمحاكمة المجرمين الذي اجرموا بحقها..
وحتى لاانسى فقد اشعلت الحادثة حرب طائفية جانبية، بحيث توعد البعض بقتل اليزيدين وبالفعل في حادثة واحدة قتل اكثر من ثلاثة وعشرين شخصا يزيديا بعد الحادثة تلك بايام....؟

محبتي وتقديري
جوتيار

أخي الكريم جوتيار تمر
و الله اقشعر بدني للقصة التي رويتها
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لا داعي للإعتذار و قد رفدت قصتي بقصة تكملها و تضيء جوانبها
شكرا لمرورك الكريم
دمت في خير و عطاء

انا شاهد على فجيعة العراق واهله ...

نعم

صارت البسمة سلاحا ً عند المغرضين

أخي العزيز خليل حلاوجي
كلنا شهود على ما تعانيه أمتنا المسلمة
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

السارقون لضحكتنا

سيدفعون الثمن ... بكاء




تحية لقصة مدهشة

أخي العزيز كنعان محمود قاسم
أشكرك على هذا التفاعل مع القصة و على هذا الإطراء

شر البلية ما يضحك

أخي الكريم تحياتي لإبداعك

صفحة أعادت إلى الذاكرة أسماء كانت هنا ورحلت
ندعو الله أن تكونوا جميعا بخير

ودمتم وابتساماتكم

ومضة قصّية موفقة بدلالات سيما في قفلتها صارخة بالتحدي

دمت بخير

تحاياي