قد كنت طفلا أرى الأيام أفراحا تختال مثلي مسـاءات وإصباحـا
هذا الربيع بساطي حين أفرشـه يحيل وجدي جـداولا وآقاحـا
بمسمعي كل صوت شدو هازجة ضحى ترقص بالأنغـام أدواحـا
كفي الطهورة بالحصاة كم تخذت عند الكتابة وجه الأرض ألواحـا
الريح تحمـل للأطفـال أغنيتـي وتحمل الطهر لي منهم وأفراحـا
بجسمي الغض روح كان يمنحهـا حبا نبي بهـدي الله قـد ساحـا
أقاسم الكائنات الصفو غير شـج ولم أبادل حمـام الأيـك تنواحـا
وأهمل الطير في روحـي لتمتعهـا قفزا على الفنن الفينان صداحـا
أرى رسومـا بجـدران تحدثنـي أرى حروفا بها تحتـاج إيضاحـا
الدفء يسري بأضلاعي فيغمرها أمنا ليعبق ما في القلـب فواحـا
ترى لم اليوم ضيعنا الهنـا بـددا كأنما سعدنـا أضـاع مفتاحـا؟
قد كنت بين رفاق الحـي ألاقـا طفلا يشع بما في القلب إشراقـا
طفلا إذا جن ليل نـام مبتسمـا ممتعـا بلذيـذ الحلـم أحداقـا
خلي بال يعيـش اليـوم لحظتـه ولايسـوف أويستـاء إطلاقـا
يحب لون السما،والنجم مؤتلقـا والكون متسقا،والغيـث دفاقـا
يحب صبحيـة المسيـد منتجعـا يحب أن يحسو التنزيـل مشتاقـا
وأن يهيمن باليسرى علـى كـرة وأن يرى ظله في الأرض عملاقـا
يحب أن يختلي مستمتعـا بدمـى وأن يحيل عجيـن الخبـز لقلاقـا
وأن يشيد علـى رمـل مدينتـه وأن يرى العلـم المحمـر خفاقـا
يحب ( فرق الحباب) الملتقى ومدى لعاشق زمنا كـم كـان مغداقـا
يحب رائحة الطهي الأصيـل إذا هبت لتملأ كـل الجـو ترياقـا
ترى لم اليـوم ضيعنـا مراتعنـا كأنمـا مسـخ الزمـان أذواقـا
قد كنت أهوى الدنا خلا وتهواني أرى ضياها اغتسالا حين تغشانـي
فحومتـى دولتي،ورغبتـي أمتـي ورفقتـي إخوتي،وعترتـي شانـي
لا خوف يسكنني إلا إذا انسدلت في دربنا حلكة معشوقـة الجـان
لا يأس يشملني إلا إذا انصرمـت عشية لـم أشـم نقـع ميـدان
لا فصل يفضل عندي غيره أبـدا يا كم عشقت بذوق ما له ثـان
ولم تكن لي بطاقات تعـرف بـي ولا جواز ولا قـول ووجهـان
أنا أنا لست إلا مضغـة طهـرت بما تكـن ورب الخلـق يرعانـي
يا كم لبثت حيال النمـل أرقبـه أحصيه منتظرا بالشـوق أقرانـي
ولم أحس بجرم حينمـا انجذبـت من عرصة سيجت، كفي لرمـان
يكاد يفقدني عهد الصبا خلـدي أكاد أجـزم أنـي دونـه فـان
ترى لم اليوم كم يعرو الفتى ضنك كأنما عمـره المكـدود عمـران











