|
يا أعذبَ الأسمـاء يَنطقها فمـي |
|
|
يا بسمةَ الفرح الوقــور بمبسمي |
يا نسمةً نسجَ الشـــذا ذراتها |
|
|
هبَّت ففاح العطر من أنقى دم |
يـا مُزنةً سقت القفار بغيثها |
|
|
روَّت زهور الشَّوق في القلب الظَّمي |
يـــا مركباً نـادى ليُنقِذَ تائهاً |
|
|
غرقانَ في بحـر عميــــقٍ مُظلمِ |
يــا بُلبل الأفنان حسبُك نائماً |
|
|
فالغصن أورق فانتفض وترنَّـــمِ |
يا روحي الحيرى أفيقي وابسمي |
|
|
أبصرتُ في نَشـر الخُزامى بلسمي |
جُدِّي المسير ورفرفي في دوحــةٍ |
|
|
وعلى خدود الورد حُطي وارتمــي |
فلقد ملأت مــن الحنان تشوُّقي |
|
|
فأفاق في نفسي بريقُ الأنجُــــمِ |
وقرأت في الإحساس لهفةَ عاشقٍ |
|
|
سكنَ الهوى بضلوعــه والأعظُمِ |
وتحدَّرت مــن مقلتي دُررُ التُّقى |
|
|
فتمزَّقت حُجُبُ الســـؤالِ المُبهَمِ |
وأُزيحَ عن وجهِ الشموس كآبةٌ |
|
|
وافترَّ عـــن ثغر الجراحِ تَبَسُّمي |
حتى سمـا كالبدر طيـر مشاعري |
|
|
جـــذلانُ يرتعُ في رياضِ الأنعمِ |
فوجدتني في سربِ أحمـد طائراً |
|
|
يشـــدو بآيات الكتاب المُحكَمِ |
ويوحَّـد الديَّان في عليائــه |
|
|
وتراه بيـن مُسبِّحينَ وصُــــوَّمِ |
لُمحمِّدٍ أهدي الصلاةَ وخافقــاً |
|
|
بالطيب كلَّلـــــهُ الهوى كمتيَّمِ |