الدفتر والقلم
في عصرا غابت عنه الحقيقه
واصبح الواقع سرابا
واصبحت الحرية به حلم نتمناه
فكيف اكون لك صديقه
فقد اصبح دفتري صديقي وقلمي رفيقي
فبماذا تفعل بصديقه اعياها الكذب واغناها التعب
من ان تتكلم فاعتنقت الصمت دينا والقناعة سبيلا
لكي تعيش، تعيش في عالم الوحده والسكون
عالما يعتبر العاقل لديه مجنون والكاتب كتابا قديما
مدفون .. والشاعر اصبح كلمات ليس لها معني في هذا الكون
فماذا تريد بصداقه مليئة بالغدر والخيانة والكثير من الظنون
صداقه تحمل بداخلها الكراهية والضغون
عزيزي الصداقة في عالمنا هذا تعني قبرا في اعماق الارض
مخزون فلا تحاول معر فة ماهو مدفون
عزيزي الصداقة تعني في عصرنا هذا الدفتر والقلم
ومن اتخذ من البشر صديقا فما سلم
فدع لنفسك الدفتر والقلم اللذان يحفظان سرك
ولا يكشفوه لغيرك ولكنهم قد يفعلون ويكشفون سرك
المكنون فحاذر من تصاب عزيزي بعد ذلك بالجنون.
بقلم : هدي الشيباني علي![]()