|
لـمَُـي شتـاتـكِ.. مــا للبُـعـدِ أعــذارُ |
فـمـا تبـقّـى بقلـبـي مـنـكِ مِـعـشـارُ |
لمَي شتاتـكِ.. فالحـبُ الـذي هـدأتْ |
فـيــهِ ضَمـائـرُنـا، لاقـــاهُ إعــصَــارُ |
ونشـوةُ الليـلِ، والسـمـارُ تَحسُـدنـا |
ذابتْ أسىً.. فانتَشى بالهجرِ سُمّارُ |
ما عـدتُ تخدعنـي الأعـذارُ واهيـةً |
ولــم يُحركـنـي دمــعٌ مـنـكِ هـــدّارُ |
عِشقِـي تَكسَـر مِجـدافُ الغـرامِ بـه |
فـارتــجَّ قَـاربُــه، وارتـــاعَ بَــحّــارُ |
مـاذا تَظنـيـنَ قلـبـي فِــي عواطـفِـه |
صَلصـالـةً.. مِثلـمـا تبغـيـنَ يَخـتَـارُ |
عدتِ.. وما عادتِ الأشواقُ تدفعُني |
إليـكِ، بـل عـاد يُغرينـي بــكِ الـثّـارُ |
هل تذكرينَ دموعـي كيـف أحرَقَهـا |
صَــــــدٌّ ورَدٌّ وتَــهــدِيــدٌ وإنـــــــذارُ |
يومُ الفـراقِ.. ولـن أنسـى مرارتـهُ |
مَهما حَييتْ.. ومهمـا طـالَ مِشـوارُ |
تركـتِـنـي وجـراحــي بـعــدُ نـازِفــةٌ |
والقلـبُ مُشتَـعـلٌ، والـدمـعُ مِــدرارُ |
فصرتُ أركـضُ كالمجنـونِ لا هَدفـاً |
أمشـي إليـه، ودربُ الـحـبِ غــدّارُ |
لُمي دموعك هذا النـزفُ يضحكنـي |
«فمـا تبقّـى بقلبـي منـكِ مِعشـارُ» |