السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
ورد في الحديث : " أفضل الأعمال أن تُدخل على أخيك المؤمن سرورا ، أو تقضِيَ عنه دينا ، أو
تُطعمه خبزا " (السلسلة الصحيحة : المجلد الثالث ، ص 481)
ومن باب إدخال السرور على أهل الواحة الكرام أقول :

ولي سيّارة لا خير فيها
سقتني المر لم ترأف بحالي
أعارتها الحوادثُ وجهَ قردٍ
وأوهن عزمَها مَرُّ الليالي
وبطنٌ قد تَرَهّلَ من وَقودٍ
وشكْمانٌ كَجَعْجَعةِ الجِمال
وأخفافٌ من المطّاط سودٌ
تسيرُ كحاملٍ ثِقْلَ الجبال
وجلدٌ شَوّهتْه يد الرَّزايا
ومزمارٌ يصيحُ بلا مَلال
إذا شغّلْتُها خَنَقتْ صباحا
عِيالي بالعُطاس وبالسُّعال
وإن دار المُحَرّكُ خلتَ حربا
ضروسا أشعلتْ نار القتال
حَرونٌ لا تُطيع وإنْ أطاعتْ
فلا تدري يمينا من شمال!
وتغفو في الطريق بغير إذني
وأبواقٌ تصيح ، ولا تبالي
وترتفع الحرارة كلّ صيفٍ
فأسقيها زُلالا بالقِلال
وتأبى في الشّتاء مسير شِبْرٍ
فأضرب بالعقال وبالنّعال!
وتَصْرِفُ ما أحوّشُ من فلوسٍ
صَروفٌ نافستْ أمّ العيال!
يقول العاذلون ابْتَعْ جديدا
فقلتُ : وكيف ، والجيب اشتكى لي!

أخوكم : عمار محمد الخطيب