إلى من أعادتني لذكرى الطفولة ِ و أحضان ِ أوطاني

لتحكي قصّة َ الماضي و أفعال َ اقراني

إلى طفلة ِ الياسمين التي أعادت الأخضرار َ و النضارة لأوراقي و أغصاني

فأهدتني ....

ِسلال َ البرتقال ِ من يافا

و من قلقيليّة عطر َ النسائم في أرض الجوافه

و من مرج ِ بن عامر ٍٍ ٍ في جنيــن بطّيخا ً

مثلما الشّهدُ ُفي طعمه ِ ِ السّقيم ُ تعافى

و عنبا ً من جبال ِ الخليل ِ ِ يروي قصّة الكرْم ِ الخليلّي الأصيل ْ

و موزا ً من أريحــــا ....

و زيتا ً و زيتونا ً من بيت ِ جالا و سلفيــت ْ ْ

ومن باقي الجبال ِ في تلك الدّيار ْ

و من غــزّة هاشم ٍ بشارة َ نصر ٍ لشعب ٍ ٍ أبيّ ٍ ٍ ٍ صامد ٍٍ ٍ جبّار ْ ْ

تعانق ُ القمّة َ الشمّـاء في جبال ِ المجد ِ ِ والبطولات ِ ِ و النّار ْ ْ

* * *
طفلة ُ الياسمين إكليها الساحر الخلاّب قد زيّنت ْ ...

بباقات ِ ِ ورد ٍ ٍ و عبق ِ ِ عطر ٍ ٍ و أزهار ْ ْ

و نايها الحزين ُ ُ قد أعادني في ترتيلة ِ ِ الحزن ِ ِ ....

في لحظة ِ ِ الصمت ِ ِ و الأنتظار ْ ْ

إلى القدس .. غزّة .. الخليل .. الجليل .. جنين .. نابُلُس ..حيفا و يافا

و باقي الديّــــــــار ْ ْ

أعادني الناي ُ ُ الحزين ُ ُ َفطـرْت ُ ُ شوقا ً ً ..

أنشد ُ ُ الماضي و أخبار الديار ْ ْ

* * *

طفلة ُ ُ الياسمين و ملهمتي

أيّ نار ٍٍ ٍ تلك التي تلهب ُ ُ الآن مهجتي

اقول ُ ُ ماذا ، و قد لوّعتني غربتي ؟؟؟ !!!

ودّعت ُ ُ أمّي ، وفارقت ُ ُ أختي

ومازلت ُ ُ اذكرهما كلّما هبّت نسائم ُ ُ الصبح ِ ِ ...

و عانق َ َ الشوق ُ ُ فنجان َ قهوتي

كلّما شارفت ْ شمسي على المغيب ِ ِ ...

و سامرت ُ ُ الظلام َ َ الدامس َ َ في غيهب ِ ِ ِ ِ ليلتي

سأعود ُ ُ الى القدس ، يافا و حيفــا

طفلتي و ملهمتي

لاتعزفي لحنا ً ً حزينا

سأهدي إليك ِ ِ وردا ً ً و ُحبّـا و ياسمينا

فهل تقبلينا و تستقبلينا ؟؟؟؟؟؟