الحلم ُ والواقع ُ .,


(( مقَالة ))

حـاولتُ مراراً أن أُدْخِل الواقع مع الأحلام
في لحظةِعناق..
فتشتبك الأيدي على الخصور ِ .. وتصْطَكّ فِيْما بَيْنَهَا الضُلًوْع
لكن ،،
دون جدوى
فألسنة الواقع أحرقت مدن الأحلامِ
التي تحلت بهيبةالمستحيـــل ..
هي هكــذا ..


أحلامـــنا .!
كغيمةٍ زارَتْ أرْضَ بَيْداءٍ قَاحِلة فَلَمْ
تَسْتَطِع أنْ
تسقيْهَا وَلَو قَطْرَة
مِنْ مائِهَا..!!
أوْ
عجُوزٍ وَصَلتْ لِسنِّ اليَأس

وَلَيْس بِمَقدُورِهَا أنْ تَنْجبَ طِفلاًيَحْمِلُ اسْمَ الحَقِيْقَة !!
..
كخَطَّيْن متَوَازيَيْن يَسْتَحِيل أن يَلْتَقيان
كأمواجِ البَحْر ترَتطِم بِصخُوْرِ الوَاقِع فَتَسِيْر عَكْسَ التَيَّار ..


و"أشْرِعَتِي "تاهَتْ وَسَط الأمْوَاج
و" عطَشي" لن يروَ إلَّا مِنْ وَادِي الأحْلامِ
,, وأنَا ,,
مُتَيَقِّنَةبإسْتِحَالةِ تَحَققهَا ،
لذا ....
سَأضَع رَاحَة كَفّي عَلَى وَجْنَتِي وَاجِمَة ..
وَأنْتَقِل إلَى عَالمِ التَمَنِّي
لِأنْزَع ورَيْقَة التَعْوِيْذَات
مِنْ وَسطِ صَدْرِي
التِي مِنْ شَأنِهَا تُجِيْر
نَفْسِي مِنْ بَــلَاءِ الأحْلَامِ
وَيَبْـــقَى الحِلْم وَ الوَاقِع
جَبَــلَان لن يَنْحَنِيَا ،
و لَنْ يَتَنَازَلَا عَنْ شُمُوْخِهُمَا
لَيَلْتَقِيَا وَيَكُوْنَا تُربٌ مُحْتَضَن

عذرًا لإنقطاعِي
ظروف الدِرَاسة ! ..
!!