شُدَّت سيورَ السعادة ِ
علَى المنَاطِق ِ
وهَاهِي المشاعِر تتراقص ُ
مُدنْدِنة
ما تبَقَّى إلا لمْحة بَصَر ٍ

وتمْلـأ ُ الـحُوَارِي " نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي" عليَّ الدُنيَا !
/
/
وفِي لحظة ٍ لم ْ أفقه ُ فيْهَا شيئــًا

رأيْت ُ الألم َ يُصلِّي خاشِعًا
في مِحراب ِ طُهر الرُوح


حيْن َ بدأ َ المَخَاض.,

لأنـحَدِر بصرخة ٍ تدوِي العالم
وتُسعِدُهــــا - حبيْبَتِي - فقط !

فتهتزُّ الأمومَة متدحرِجة بيْن
صدْرِهـَا ورُوحِي

وتخلطُنِي بيْنهَا
رغم َ ما حمَّلتُها من مرارة ِ الآلام ِ
وكأنَّها احتضنت َ الدِفء فِي
شتاء ٍ قارس



وقتُها ينعكِسُ ضيَاء النظر
مِن ْ جنين ٍ طاهِر
على وجه ٍ ملائكِي مطوَّق
بالياسمِين


أُمَّاه مُدِّي يَدَيْك ِ
لألثِمُها واستَكمِل ُ
مَسيْرِي فِي ذِي الدُنيـا
ثمِلة بنبيْذ ِ جمَالك ِ


.
.

عُشرُون سنة ٍ إلا نيف !
مضت ْ على تِلك الحادِثة
السائِرة
في ذاكِرة ِ
انكمشتْ
مِنْ تسلل الهم تارة
وانفرجت ْ
لمُفاجأة البهْجة ِ حينًا آخر


فكُلّ عام وأنـــا حُوْريَّة

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي