أحزان بائعة عطور

هذا أنا بقلب الغانيه
سكنتُ فيها منزلاً ورابيه
وعشقاً صابئا يبوسني بكل ثانيه
ذراعها صَرْحٌ
يبغي على روحي
في كل لحظة وزاويه
رأيتُ وجهُهُا في متجرٍ
عُميت إذ دخلت بيت الجانيه
فرس جموح رانيه
تقسو على يدي ، وفي أكمامها
سحر وزانيه
حدث ولا حرج
ذاك الفحيح راويه
فينا ، توغلت متون الهاويه
بساحها يشدني عِطرٌ
وعينٌ غانيه
ولبوة بأقنعة الهوى
ما زاد في جمالها لولا الهوى
شفيف الروح العاريه
لن أذكر من جمالها
سوى الأشواق الغاليه
وعقيق العطر والبارود
والمجون الباليه
لن أذكر من عيونها
مجد ينام في جفونها
كالفانيه
على سراب فانيه
لن أذكر من حريرها
ومن فستانها الأخضر
سوى روحي بغوطة الشآم غاديه
أوّهَهَا الهوى
وها هيــّه
تشربني من كل ناحيه
لم أذكر أنني أموت
بإمرأه
من العيوب خاليه
تباغت الجمال في عيونها
بحكمة وداهيه