تلدغني عقارب الوقت
منذ إعلان الليل المأجور اغتيال الزغب الضوئي بأحداقي
استلف وجهاً من المرايا
وزفرة خضراء من إشارات التوقف المرورية
يسقط خاتم الحيرة من إصبعي



انا مشطور بين نصفي الذي يحبك
ونصفي الذي يكرهني
ابتدع للفرح شفاهاً
أمارس خلفها طقوس الحزن السرّي
كيف أقلع عن تعاطيك
احتاج قلباً إضافياً يفسّر إدماني
وإدمانا أخرا يؤكد هوسي بك
كيف يمنحك كيوبيد سهامه
وترقص أيائل قلبي باصطيادك ؟!
قبلتك المالحة
فجّرت ينابيع الظمأ في أعماقي
صوتك يجرفني إليّ
فتضيء أغاني الملكوت الصمّاء بذاكرتي
يكسو عريك صحراء خيالي بالعشب
ينبت إلى داخل حسيّ
و يصبح مرعى لحملان ظنوني البرّية


أنفاسك المبلّلة بالكهرباء
تطفئ مصباح الموت بحانة وهمي
الثريا التي كانت جمرة في موقدك الياجوري
تغويني للعلو السماوي




لظلك جسوم مائية في الحلم
تغريني لنشوة الارتواء


تثقب اليقظة منطاد منامي
تخذلني أجنحة الطين
اسقط
تلقفني صورتك الفجرية قرب المخدة
أدخن ابتسامتك المعجونة بالبخور السقطري
وأعرج إلى حلم ابعد من سوح الرؤيا