|
عود إليَّ وفي الفؤاد هواكِ |
وكفاكِ قلباً مذ رآكِ هواكِ |
سح الدموعَ وكم تمنى ساعةً |
لو يحجبُ الدمعَ الغزير رؤاكِ |
ها قد تعلق بالغرام فما له |
طبٌ يداوي سقمه إلاكِ |
يا مزنةٌ قد ساقها ريح الهوى |
أوما أغثتِ العاشق المتباكي |
سبحان من أهداك من عين المها |
حوراً ومن عطرِ الورد شذاكِ |
واتاكِ ثغراً كالنبيذ معتقاً |
وضياء وجهٍ للبدور يحاكي |
أيان وصفي والجمال كأنه |
خلَّى نساءَ زماننا وأتاكِ |
قولي متى يجتاح إعصار الهوى |
قلباً تفنن في ضنى وهلاكِ |
قولي متى أتعبت أشعاري بزهرٍ |
ما زان في زمن الخريف رُباكِ |
من كل عشقٍ ما أجبتِ دعوةً |
لجوانح المغروم وكلهم أسراكِ |
ماذا أنا من دون وصلك أرتجي ؟ |
ماذا جنى قلبي ليجتني جفواكِ |
لا العقل يوماً صدني لما لقى |
صعفاً بجسمي والضنى بهواك |
كلا ولا القلب المعنى حائداً |
عن غيه كلا ولا متجلداً لجفاكِ |
أولا عدلتِ اليوم في حكم الهوى |
أم عدلك المزعوم من ينهاكِ؟ |
أنا ما نسيت الوعدَ أو بعت الهوى |
كيف المتيم في الهوى ينساكِ |
هذاك شعري من هجيرك ذابلاً |
قد بات يرجو رحمةً بسماكِ |
فالترحمي قلباً بعشقكِ مُبتلى |
بالوصل في كل القريض رجاكِ |