الحُبُ النَّازِفُ

امْحِي قَطَرَاتِ الدّمِ النّْازِفِ في الطرقاتْ
واحتفلي اليوم بموتِ العِشْقِِ الماضي و الآهَاتْ
ولتَنْسِي الأمسْ
فأراضي الحلمِ القابعِ في عينيكِ أتاها الفارسُ يحمل فأسْ
وكذاكَ السيفْ
كي يحصد ما زرعته أيادي العاشقِِ قبلَ الأمسْ
كي يطعن قلباً كان ينادي ( فِدِاكِ النفسْ )
فيعود إليكِ ضياءُ الشمسْ
وتُنِيرُ رُبوعُ فؤادٍ خانَ عهودَ الأمسْ
ولتنسي كذلك قلباً هاجر نحو جبال اليأسْ
وبرب هوايَ وشوقي إليكِ وَعَيْتُ الدرسْ
لن أشرب بعد هواكِ اليوم بذات الكأسْ
ستَرِيْنَ القلبَ النابضَ بالاشعارِ يُنادي هواكِ شديدَ البأسْ
وتَرِيْنَ شراعي بوجهِ هواكِ يُعانقُ شَمسْ
ويُعاندُ موجَ الحبِ الدَّافِعِ نحو شواطئ قيسْ
قد جفَّ الدَّمْعُ الناضحُ بالمُقْلاتْ
ويقينُ الصبرِ الثابتِ في الازماتْ
لن يبقى فُتَاتْ
تَذْرُوهُ رياحُ الشوقِِ إليكِ فيغدو رُفاتْ
سَيَجِيءُ صباحُ
لتطيبَ جراح ُ
كجراحِ الحُبِ النَّازفِ في الطرقاتْ