كفكف دموعك

كفكف دموعك

كفكف دموعك و انهض أيها البطلُ إن الحياة كفاح ما له أجلُ إن الحياة جموح لا يروضها إلا الذي أتعبته وهو يحتمل يهوي و ينهض مرات و تركله و لم يزل في يديه الحبل و الأمل لا تيأسن إذا أخفقت في وطر إن المصير لمن ساروا و من بذلوا تحمل الآمر لا تركن إلى هنة و لا تقل عاجزا ما لي بهم قبل و اعلم بأن وقود القوم همتهم فمن تهاون لا ترقى به الحيل جدد نشاطك لا تحفل بنازلة كالسيف من لفحة النيران ينصقل نار برتك و بغداد التي انتفضت تذكي بقلبك ما أذكت بها الشعل قاوم فديتك يا أبن الرافدين قوى تقنع الغدر فيها و هو مختتل الماكرين وقد بانت مقاصدهم و أظهر الحق ما احتالوا و ما افتعلوا سقوا العراق كؤوس الذل مترعة فقاءها في وجوه كلها خطل ساموا البلاد بخسف من تآمرهم إن العراق بما ساموه مشتعل لكنه لم يزل في أوج قوته ينازل المعتدي يكبو و يعتدل تسلح الغاصب المحتل مدرعا فهاله أعزل بالحق مشتمل يا ابن العراق الذي لم يرض منقصة أنت الذي من هداه الناس تنتهل حطمت تاريخ أمريكا و هيبتها و قد فعلت الذي احتارت به الدول شرفت أمتك الكبرى بما فعلت يداك واستحسنت أفعالك الملل يا سيد الضربات البكر رافعة رؤوس من أرضعوك العز و اكتفلوا لا تبق دابر من جاؤوا بشرذمة من الرعاديد لا دين و لا مثل خل الرصاص على رأس العدى مطرا إذا استغاثوا فأنت العارض الهطل فانثر بذورك في العلياء منبتة نصر العراق إن استاءوا و إن قبلوا يا ابن الفراتين لا تغترْ بكاذبهم و لا تظنن خيرا في الذي فعلوا يا ابن الفراتين ما جاؤوا لنجدتنا و أنت تعلم كم خانوا و كم ختلوا و كذبوا في كثير من محافلهم و غرروا طامعا يستف ما بذلوا و اثأر إلى بلد أثرت حضارته كل الحضارات لا كبر به وغلو دانت له الأرض من عرب و من عجم و كم تنعم في أرجاءه الرسل الأرض للشعب لا للمعتدي أبدا و لا الغزاة لهم في أرضنا نزل سيخرج الظالم المحتل محتقرا وينكر الذيل رأس شابه الخبل و يسحق الشعب من خانوه منتقما لا يرحم الشعب من خانوه أو قبلوا تروي الشعوب بما قد سال من دمها بذور حرية تنمو وتكتمل أعيذ ذاك الكفاح الفذ من حسد و اسأل الله أن تخلى له السبل تأتي العوادي على بغداد صاقلة فتستحيل نقاءً ما به خلل و إن بغداد معروف تجددها كأنها البدر في الأبراج تنتقل فاسحب جيوشك أوباما لأنهم بين نيوب ليوث ما بها عطل إن كان بوش لهم عزى محطمة فليس ينقذهم من فكّنا هبل شد النشامى على الغازين قبضتهم فأصبحوا في خياط سمه ضحل لا يقدرون و قد ضاقت مسالكهم على الهروب و ماج القتل و الهبل يا ابن الفراتين اصمد أيها الجبل ستخسر الحرب أمريكا و ترتحل أنت الردى و المنايا منك مرسلة إن الرسول بما أرسلت يمتثل

د خليل ابراهيم عليوي
9/4/2009