مليكتي قلت، قالت لست أرضاها
مع أن قلبي طويلا قد تمناها
حيرتني قلت، ما تبغينه عجبٌ
أدنى المواقف في آن وأعلاها
فأطرقت ثم قالت وهي ترمقني
مقالة أسعدت روحي بمغزاها
هل تستشير الغيومُ الوردَ إن حفلت
وهل تردّ إذا ما قال لا ماها
فانزاح من ذاك بعض الخوف واختلست
عيناي ومضة نور من محيّاها
سبحان ربك ويل الكافرين به
أنـّى المحاسن تأتي دون مولاها
قالت، وقد رابها طول السكوت أما
لديك ما يتبع الأولى مثنـّاها
مليكتي أنت في حسنٍ وفي خلـُقٍ
هل أستفيض فقالت :" واتق الله "
تدفقت حمم الوجدان واصطدمت
بما على شفتي أهوى فأدماها