يا مصرجدارك نحن



مولاي
يمرالعمرغريبا
ناقوسا يقُرع بين خيام الجوع
موتا يشبه هذا الصمت المبحر
في أبواق الخطب العربية
يترمد غصن الوردة في الليل
تموت بلا قطر يلثم وجنتها صبحا
مولاي
أجبني إن كان عدوي غريبا
لست أبالي
وأنا أشحذ عمري فجرا
لأظل على هدب بلادي أغني
تقطر من حنجرتي الكلمات
ولكن ليس هناك فضاء لحمام فّر
من القتل
مولاي
لماذا يذبحنا التاريخ
وتذبحنا سكاكين الأهل لماذا
هل عربي مولاي جدار الفولاذ
سيحفظ زغب يمام الزيتون
ليكبر كالشمس ويسطع أم ماذا
لن ندخل مصرا إن شاء الله
وسور الذل
يسطر تاريخا آخر للذل
ياوطني هل بقي هنالك من يبكي علينا أو معنا
هل بقي هنالك مدا نركبه
ونحن فداء لأحبتنا كالمطر نبوس الأرض
وننهض من هذا الموت
نمّشط كل صباح
في الشمس عروبتنا
هل تقبلنا عاصمة واحدة في هذا الشرق
والآن يُسيّج بدمانا
سياج النار
لننفق مثل طيور الماء
ولكن الموت يموت
ونحن نقوم من الموت خفافا
هل يرحل دوري يسكن سقف الطين
يمّرغ في نُقع المطر أناشيد العشق
أم يرحل عبق الطابون
الساكن جدران الصبح

ياشعبيَ في مصر الحرة..سوف يمر دمي
في شريان الفولاذ ليخبركَ
بأني لازلتُ أموت وأحيا
وأحبكَ يانسغ عروقي
أحبك