عذر الفجيعة
الي سيد الاحساس الراحل
كل المعاني يتمت ... و ترملت و مضى أبوها في ركاب الراحلينا
و الياسمينة في سوادٍ دثرت من لام في كلم الفقيد الياسمينا ؟؟!!!
يا دهر مهلا فالخطوب تتابعت و القلب مضنى بالذي قد حل فينا
حينا نغني بالأماني نشوةً و الحزن يأخذ ما نلملم حينا
فنعود نكحل بالسهاد جفوننا و نصوغ من بوح الشجون شجونا
البعد يسرقنا و نعلم أنه دنيا تموج و لا تريح سكونا
يا نائما في قبره متيمنا ما نام جفن أنت فيه مكينا
ما نام جفن طالما كحلته بجميل وصل برّ فيك و فينا
إني عرفتك صادقا متوشحا سيف الصراحة ما نكثت يمينا
و عرفت قلبك بالشعور معطرا يؤوي القوافي المبكيات عيونا
ما لمت قلبك إذ غدوت شهيده يا مشرعا جرح الغرب سفينا
ما لمت قلبك تلتويه مواجع لو لامست صخرا أحلنه طينا
إن كان دعي للفجيعة جامدا فالهدب من وجعٍ هجرن جفونا
وجع يدق بداخلي إسفينه و يجر في كبد الحشا سكينا
نبشت في ذكرى السنين فأحرقت أطراف كفيَّ و اختضبن أنينا
تحت الرماد و إن بدا في غفوة جمرٌ يلذع من صلاه حنينا
خنت الأحبة يا زمان ..فلن يرى من كان يسعف باليقين ظنونا
يا سيد الإحساس قلبك خافق ٌ ما دام ذكرك طائرا يشجينا
متلعثم قلمي و همت فلم أجد في ليل وجدي و الشجون معينا
فاعذر فمثلك في الفجيعة عاذرٌ شاخ القصيد و همس الصمت فينا
أمنت بالله العظيم فوحده وهّاب كل سليةٍ تنسينا