تافهون

تافهون*
أفكِّرُ بوجود نملة تشحذ خبزها بوجه صومعة الفراغ
فارغةٌ حنجرتها
من أيِّ لغم غريق بالحبق المشع
الزفير يطأطىء هامه للشهيق
السماء تصفع الغيوم الشقية
وتعاقب الأرض عقاباً مؤبَّداً
الأسماك ترقص في سيرك المحيطات المشبوه
وأنا بنصف التفاتة أو أكثر
بسنتيمترين ونصف سنتيمتر إلى الأمام
أقضِّمُ أظافر الوراء بأسناني اللبنية
أووه!!
سيدة العناكب تمارس القفز على الحواجز
وهي حبلى بأسراب من العناكب الطائرة
القيء يسحب أنفاسه يتقيأ بحرص
كعذراء تحبل عشقاً
بينما تستيقظ أفاعي الأمازون
لتتناول وجبتها الخفيفة السريعة
تجتمع مدارات الحنين
تمارس الاستجداء
للركوع في أضرحة التافهين ذوي القرون البليدة
من الذين يتثائبون كعويل الهياكل في فم الكلاب الرشيقة
ويحفظون تعاويذهم الجرباء
بينما يتبوَّل الأقدمون عليهم
من أسقف المعابد والأطلال
من تلك الأكواخ والمساطب التي تتداعى
على رؤوسهم التي تشبه رؤوس أحذية العسكر العثماني

ريبرأحمد (آذار)-2010 م

استمتعت بالتجول معك أديبنا الفاضل عبر هذا الرحب الفسيح من الخيال ..
ومع حرف مرصع بالجمال يثمل الذائقة
طاب المداد بعبير الحروف
ودمت متألقاً


يطأطىء - يطأطئ

[CENTER]الزفير يطأطىء هامه للشهيق
السماء تصفع الغيوم الشقية
وتعاقب الأرض عقاباً مؤبَّداً
الأسماك ترقص في سيرك المحيطات المشبوه
وأنا بنصف التفاتة أو أكثر[/CENTER

السلام عليكم أخي ريبر
وهكذا يظل أكثر من نصف المعنى في قلب الشاعر
شعرك جميل جدا لو لم تتخلله بضع عبارات خادشة
ولكنه غامض كثيرا
ألا يجب أن نفكر بالمتلقي ؟؟
التصاوير حقا رائعة لو كانت مفهومة
شكرا لك
ماسة

المتلقي سيحلق بهذا النص أو سيفضل العبور أيضاً
أنت محقة بذلك كون الشاعر أسير تداعياته أحيانا وبذلك يعتقد أن الكتابة شأن خاص به
لكن يبقى للمتلقي جل المساحة التي يقرأ النص من خلالها

تافهون بقرون بليدة، أجدت وصفهم
" يتثائبون كعويل الهياكل في فم الكلاب الرشيقة
ويحفظون تعاويذهم الجرباء"
وليت السلف يدوسهم ويسحقهم ويريح منهم الدنيا لتنفتح لشمس النهار أبوابها

نثر مترع بالصور صادق الحس

دمت بخير

تحاياي

نثرك جميل مزركش بالصور المبتكرة
شكرا لما منحتنا بقراءته من المتعة

يوركت أخي

صورة عميقة بتداخلات رمزية وحرف جميل
تقديري
دمت بخير