التبر المذاب

[CENTER]بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أهدي هذه الأرجوزة الى واحة الشعر والاِبداع والتي أسميتها التبر المذاب في نظم سور الكتاب

الحــمــــد لله عـــظــــيــــــم الشـــأن
مـــنــــزل الــقـــــــــرآن ِ للــــبـــيــان ِ
ثـــم َ الــســـلام ُ والــصــلاة ُ تــترى
عــلى الــــــذي بـــــهِ الإلــــه ُ أســرى
فـــهــــذه ِ أرجـــــوزة ٌ لـــي قائـمـــة
لـــــســـــور ِالـــقـــرآنِ جــاءت ناظمة
فـــالــحـــمـــد أو فـــاتـــــــحة القرآن
لا شــــــك َّ فـــهـــــي الــســبــعة ُ المثاني
مــــــن بــــعــــدها نـــقــراُ فيه ِ البقرة
وآل َ عـــمــــران َ الـــتـــقـــــاة الــــبــــررة
ثـــــــم َّ الـــنـــســـاء ُللـــطـــوال ِ عائدة
تــــتـــبـــعــهـــا الأنعـام ُ بــعـــد َالـــمـــائــدة
تـــلـــيـــهــمــا الأعـــــــراف ُ والأنفال ُ
طــــــــوبــــى لـــمـــن لــتــــوبــة ٍ يــــنـــــال ُ
فــــــيــــونس ٌ فــــهـود ُ ثم َّ يــــــوسـف ٌ
مســتـــخـــلــــصـــيـــ ن َفـــــي عـــبــاد ٍشرفوا
والــرعـــد ُ إبــــراهــيــم ُ حــجــر ٌقـــد أتت
تــــحــــكـــــي لـــنــــا عــــن أمم ٍ لــكــم عتت
والــــنـــحــــل والإســـــراء ُثـــم َّ الـكـــهــف
قلــــــوبـــنـــا لــحــفــظــهــا كــــــم تـهـفـوا
ومــــــــــريــــــم ٌ إلــــهـــنـــا حـــبـــاهـــا
بالـــذكر ِ فـــــأقرأ بـــــعدهــا فــــي طــــــه
ألأنـــبــــيــــاء ُ صــــــفــــــوة ُ الــــرحمن
نـــدعــــو لـهـم فـي الـــحـــج ِّ بـالــغـــــفــــران ِ
والــمـؤمنون َ شـرفـــــــوا بالنــور
فـــــي روضــــة ِ الـجـنـات ِ والحبور ِ
وجاءت ِالفـــــرقــــان ُ قبل َالشعرا
لله مـــا قــــدم َ أو قــــــد أخرى
والــنـمـل ُ فــيـها مـن عظات ٍ وعبر
كالقصص ِ المورود ِ في من قد غبر
حـــيـــاة ُ مـغـتـر ٍبـــــهـــــذي البيوت
أوهى نسيجا ً مـنـخـطـى الـعـنـكـبوت
كــــم صـــــالت ِ الروم ُ بهذا الزمان
فـكــــن حــكــيــمــا ً يـا أخــي كلقمان
بـــــســـــجــدة ٍ صـادقة ٍ في الأحزاب
قـــد تـدخـل ُ الـجـنـات ِ من كل ِ باب
بــــجـــنـتـيـن ِ عـن يـمـيـن ٍ فـي سبأ
وعـن شـمـال جـــاءنــا حـق ُّ الـنـبـأ
يــــا فــاطـــر َ الأكـــوانِ فـــي عليين
أعــــل ِ مـــقــام َ قارئٍ لـيـسـيـــــن
بالـصـــافـــــات ِ أعـقـبـتـهـــا صــــاد ُ
لــــــكــم بـــهــــا تـعـلـق َ الــفـــــؤاد ُ
فـــــي زمر ٍتـــــجــمــع ُ عـنـد َغـــافرٍ
قــــــد فــصــــلـت أعـمـالنا للـقـاهــــــر ِ
أعـــمــل لشـــورى صـادق ِ الأقران ِ
اِن عـفــر َ الــزخـــرف ُبالـــدخـــــــــانٍ
اِن أمــــم ٌ ثــم َ رأيــت َ جـــاثــــيــــة
فــــــاِنَ فــي الأحـقــاف ِ ســــر ُ العافية
مـحـمــد بالــــفـــتـــح والـــخـــيــر ِ أتــى
يـــا ويـــح َ مــــن لأمــره ِ كــبــرا ً عــتى
بالـــــحــــجـــرات ِ واقــــفــــا ً يـصـلـــي
وكــــم يـنـــاديــــه ِ ثــقــــيــل ُ الـــظــــل ِ
الـــقاف ُ قـــبـلَ الـطـــور ِ يـــا قـــــارءات
بـيـنـهـمـا قـد جـــــاءت ِ الـــــــذاريـــــات
فـــالـنـجــم ُ والرحمن ُمـن بـعـد الـقـمـر
آيـاتــهــن َّ واضــــــحــات ٌ كـــالـــــــدرر
وللـــــهـمــــوم ِ والـشـــرور ِ دافــعـــا
اِقـــرأ اِذا مـــا شئت َ آي ُ الـــــواقـعــــة
والـــــــبـــأس ُ قــد أنــــزل َ في الحديـــدِ
وقــــد يـــكــون ُ الـنـجــح ُ فـي الــوعـيـد ِ
قــــد ســمــع َ الله لـتـلـك َ الــقــائـــلــة
وخـــــــولــة ٌ كانت هــي الــمـــجـــادلــة
اعـمــل لـتـنـجـو يوم َ حـشـر ِ الـخـلق ِ
يــــوم َ الـسـعـيـر ُ شـــررا ً سـتــلـــقـــي
أحــــوالـنـا مـن هــولـهـا مـمـتـحـنــة
والـصـف ُّ مــوقــوف ٌ بــذل ِ الـمـسكـنـة
فـــي جــمــعـــة ٍ كــمــا أتـى الـحـديـث ُ
ســيـجـمـع ُ الـــوارث ُ والـــــوريـــــث ُ
ويــومـهـا الـمـنـافــــقـــون َ يـــعــلــموا
مـــا كــــانَ مــــن تـــغـــابـن بـيـنـهـم ُ
اِن َالـــطـــلاق أشــبـــــه ُ الــــحـــلال ِ
بــمــا قــضــى الـتحـريم ُ فـي الخصال
الـمـلـك ُ لله ِ ولله ِ الـــــــقــــــــــلــــ ـــــم
قـد خـط َّ مـا فــي اللوح ِمــن قبل ِ العدم
قـــبــــل َ الـــمــــعــــارج الـــتــي قبل نوح
تـــبــــهــــرك َ الـــحـــــاقـــة ُ في ما تلوح
الـــــجــــن ُّ بــالـــذكـــر ِ غــدت تـــبــشــر ُ
لـــــمــا دعــــــى الـــمـــزمـل ُ الـمــدثـــرُ
قـــــيـــامـة ُ الاِنــســان ِ فـــي الــمــــمـــات ِ
ونــــبـــــــــأٌ تـــســـبــــقُ مــــــرســــــــلات
فـالــنـازعــــات ُ بـعـدهـا جــاءت عـبـــس
طــــــوبى لـمـن مـن نــورها قـــد أقـتـبـس
وبــعـــدهـــا الـتـكـويـــرُ وأنفــــــطـــــــارُ
اِشـــــارةٌ لـلــكـــون ِ اِذ يــنــــهـــــــــار ُ
فــيـــا مـــطـــفـفـيـن لـلـكـيـــل ِ أعــــلــمـــو
عـــنــــد َ أنـــشـــقـــاق ٍ لـــــــن يفيد َ الندم ُ
اِن َ الـــبــــروج َفــي الــســـمـــا أِثـنــا عشر
قـــــد جــــاء َ فـــي هــذا عــــن الـقـوم أثــر
وكــــــــل ُّ نـــجـــم ٍ ثـــــاقـــب ٍ وبــــارق ِ
يـــــــدعى اِذا حــقــقــتــه ُ بــالـــطـــــــارقٍ
وربــــــنــا الأعـــلــى قــضــى فــــي الـــــذكر ِ
غـــــاشـــــــــية تـــــقـــــرأُ قــــبــــلَ الفجـر
فـــــي الـبــلـــد الــمـــشـــرق ِ ذا بالـشـــمــس
الـلــيـــل ُ يـقـضـى كـالـضــحــى فـــي أنــــــسِ
وشــــــــــرح ُكــــل ِ هــــامـــــش ٍ مــتــيــــن ِ
يــــحــــلـــــو لــــمـــــرتــــاد ٍكـقـطـف ِ الــتـينِ
اِذا تـــــلــــوت َالــــقـــــدر بـــعـــدَ الــــعـــلــق
تــتـــبـــعـــهـــا بــيــنــة فـــي نــــــــــســـــــق ِ
زلـــــــزلة ُالأرض ِ بــــهــــا الــحـــيـــــــاة ُ
تــــنـــهـــى كـــمــــا تـــمـــوت ُ عـــاديــات
قــــــــارعـــــــة ُالـــــقـــلـوب ِ حـيـن َ تـنـجـلي
تــســــــأل ُ عــــن تـــــــكـــــاثــر فـــي الأول ِ
العـــــصــــر ثــــمَّ الـــفيــل ثــــم َّ الـــهـــمـــزة
قـــــريـــشُ فــعــلاً عــــصــبـــــة ٌ مـــعـــززة
الــمــطــعــــمـــون َ الــنـــاسَ بالـــمـــاعــــون
الــــكـــــوثـــــر ُ الــــعذب ُ لـهــم بــالــديــــن ِ
والـــــــكــــافـــــرون َ هــــزمــــوا بالنصر
بالـمـســـلــمــيــن َ مـــن حــمــاة ش الفكر ِ
بــــجـــيـــد 

جعلها اللهُ في ميزان حسناتك شاعرنا
إذ أصدق القول ما ينبيك بالعبر
وها أنت تنثر هذه الدرر الحسان المباركات
على عتبات شهر القرآن، فهنيئًا لك هذا الألق
ولا بد أن مثل هذا العمل سيسرك في القيامة ان تراهُ
بوركت هذه الخلجات الشاعرية البهية وبورك البوح الآسر
ورمضان كريم
وتقبل من أخيك خالص وده
تحياتي

ما أجمل الرجز حين يحمل البركة في حروفه
وسحر المعاني بين ضفتيه

مشاعر طيبة وشعر خاشع
وقصيدة نسال الله أن يجعلها في ميزان أعمالك يوم تلقاء

دمت بألق

كل عام وانت بخير اخي

قصيدة جميلة
جزاك الله خيرا

بوركت

**(( وها نحن على مشارف العطر الجميل والشهر الفضيل ، نتصفح أرجوزة التبر المذاب وهي تـتـشرّف بذكر سور الكتاب ، أحسنت وأصبت وأبدعت شاعرنا الكريم ، ورمضان كريم عليكم وعلينا وعلى جميع المسلمين ، طبت وطاب مقامك وكل عام والجميع بألف خير ))**

رائعة الفكرة والمضمون والنسج
نقلتنا بين حروف القران في المعاني ، وواضحات السور في العناوين

يا لها من ارجوزة في توقيت مبارك !
ستكون وسيلة بديعة في حفظ تسلسل السور بطريقة قريبة من القلوب

احييك وارفع لك كف التقدير والاحترام

بورك النبض والحس والقلم

دخلت في وزنك ايها الاستاذ الحبيب (الوزن يومئذ الحق)


محبتي التي تعرف

أرجوزة جميلة موفقة.
جعلها الله في ميزان حسناتك.

مودتي وتقديري

بورك حسك النقي ، وتقبل الله منك هذا الجهد المبارك في ميزان أعمالك الصالحة!

قدرة على النظم نعرفها فيك ونقدرها لك تجلت هنا في أروع بيان!

تقديري

اخي القدير

اغدقت عليّنا بفيض من عبير

اجتاحنيا حتى الغرق

ممتنه لقلمك الممطر حروفا تخضر بها الروح

تقديري

شكرا ايها الحبيب على هذعه الفيوض
النورانية المنبثقة من حروفكم
جعلها الله في ميزان حسناتك
لك الود