| 
 | 
| 1- قَد طَال لَيّل الْظُّلَم وَالطُّغْيَان | 
 | 
 | 
وَمَضَى يُعْرَبُد فِي حِمَى الْأَوْطَان ِ | 
| 2- وَتَسَلّط الْطَّاغُوت فَوْق رِقَابَنَا | 
 | 
 | 
مُتَحَكِّمَا بِالْزُّوْر وَالْبُهْتَان | 
| 3- صَاغُوَا لَنَا الْأَوْهَامَ أَن بِلَادَنَا | 
 | 
 | 
هِي وَاحَة لِلْأَمْن وَالْعُمْرَان | 
| 4- قَالُوْا لَنَا أَن الْتَّخَاذُل حِكْمَة | 
 | 
 | 
وَالْخَوْف فَرَض مِن ذَوِي الْسُّلْطَان | 
| 5- قَالُوْا لَنَا لَا تَسْخَطُوا لَا تَغْضَبُوْا | 
 | 
 | 
لَا تَنْطِقُوْا أَبَدا بِبِنْت لِسَان | 
| 6- قَالُوْا لَنَا صَمْتَا وَلَا تَتَكَلَّمُوْا | 
 | 
 | 
إِنَّ الْسُّكُوْتَ لِغَايَة الْإِحْسَان | 
| 7- إِنَّ الْزَّعِيْمَ إِمَامَنَا وَهُو الَّذِي | 
 | 
 | 
يَحْمِي عَمُوْدَ الْدِّين وَالْإِيْمَان | 
| 8- وَهُو الَّذِي قَادَ الْشُّعُوْبَ بِحِكْمَة | 
 | 
 | 
وَهُو الَّذِي يَعْلُو بِكُلِّ مَكَانِ | 
| 9- وَهُو الَّذِي بِيَدَيْه مِفْتَاحُ الْهَنَا | 
 | 
 | 
وَهُو الْفَرِيْد الْعَبْقَرِي الْبَانِي | 
| 10- حَتَّى نَهَضْنَا مِن سُبَات قَد بَدَا | 
 | 
 | 
كغِشَاوَة سَادَت إِلَى أَزْمَانِ | 
| 11- لِمَا انْجَلَت بَدَت الْحَقِيقَة مَرَّةً | 
 | 
 | 
مِن عَلْقَمٍ صَنَعْت وَمِن قَطْرَان ِ | 
| 12- وَإِذَا الْإِمَام الْعَبْقَرِيُّ بَدَا لَنَا | 
 | 
 | 
وَحْشَا كَرِيْهَ الْوَجْهِ وَالِنَابَانِ | 
| 13- سَالَت دِمَاء الْخُلُق بَيْن شِفَاهِه | 
 | 
 | 
وَلُحُوْمُهُم مُضَغَت مِن الْأَسْنَان ِ | 
| 14- وَإِذَا أَنِيْن الْشَّعْب تَحْتَ جَنَاحِه | 
 | 
 | 
يَشْكُو أَلِيْم الْقَهْر وُالْحِرْمَان ِ | 
| 15- وَإِذَا بِنَا وَالْجُوْع ينْخَر عَظمَنَا | 
 | 
 | 
كَي ينْعَم الْجَلاد ذُو الْسُّلْطَان | 
| 16- وَإِذَا بِنَا وَالْحَادِثَات تَتَابَعَت | 
 | 
 | 
وَتَنَاظَرَت فَوْق الْجَرِيْح الْعَانِي | 
| 17- فِي كُل يَوْم تَسْتَبِيْن خَدِيْعَة | 
 | 
 | 
صِيْغَت بِمَكْر مِن لَدُن شَيْطَان | 
| 18- مَا عَاد صَبْر كَي تَظَل رِقَابُنَا | 
 | 
 | 
فِي قَبْضَة الْشُّرْطِي وَالسَّجَّان ِ | 
| 19- فَالَحُر يَأْبَى أَن يَظَل مُكَبَّلا | 
 | 
 | 
مُسْتَعْبَدَا . كَي يَسْتَرِيْح الْجَانِي | 
| 20- حِمَمَا نَهَضْنَا يَا رَوَابِيْنَا اشْهَدِي | 
 | 
 | 
سَيْلَا تَدَفُّق مِن لَظَى الْبُرْكَان | 
| 21- إِنَّا نُرِيْد إِلَى الْمَدَى حُرِّيَّة | 
 | 
 | 
حَتَّى تُصَان كَرَامَة الْإِنْسَان ِ | 
| 22- إِنَّا نُرِيْد الْحَق أن يَعْلُو فَلَا | 
 | 
 | 
نَرْضَى وِلَايَة أَرْعَن ٍ خَوَّان ِ | 
| 23- فَالشَّعْب قَال بَيَانَه لَا يَنْثَنِي | 
 | 
 | 
مُتَسَلِّحِا بِإِرَادَة الْشُّجْعَان ِ | 
| 24- وَالْشَّعْب يَوْما إِن أَرَاد فَهَل لَه | 
 | 
 | 
مِن بَيْن أَذْنَاب الْوِلايَة ثَان | 
| 25- "أَن السِّيَادَة لِلْإِلَه وَبَعْدَهَا | 
 | 
 | 
هُو صَاحِب الْتَّنْفِيْذ وَالْسُّلْطَان" | 
| 26- مَا عَاد لِلإِجْرَام رُكْن هَا هُنَا | 
 | 
 | 
فَاهْرَع بَعِيْدَا في مكانٍ ثانِ | 
| 27- وَاغْرُب أَيا سفَّاحُ إِن جُمُوعَنَا | 
 | 
 | 
تَتْرَى تَدَفَّقُ مِلْءَ كُلِّ مَكَان ِ | 
| 28- الْلَّه أَكْبَر تَسْتَعِيْن بِهَا الْوَرَى | 
 | 
 | 
فَوْق الْجَحُوْد وَفَوْق كُل عَنْان ِ | 
| 29- الْلَّه أَكْبَر ثَوْرَة الْنُّوْر الَّتِي | 
 | 
 | 
تُجْتَث حَالِكَ ظُلْمَةِ الْأَكْوَان ِ | 
| 30- الْلَّه أَكْبَر يَا جَحَافِل دَمِّرِي | 
 | 
 | 
صَرْحَ الْطُّغَاةِ بِزَحْفِكِ الْرَّبَّانِي | 
| 31- فِرْعَوْن مُوْسَى كَم تَجَبَّر دَهْرَهُ | 
 | 
 | 
وَقَضَى عَلَيْهِ الْمَوْتُ بِالَّطُّوْفَان ! | 
| 32- مِن حِكْمَة الْأَجْدَاد أَن قَالُوْا لَنَا | 
 | 
 | 
أَن الْحَيَاة تُبَدُّلُ الْأَزْمَان ِ | 
| 33- وَالْطَّيْر مُهِمَّا طَار فِي عَلْيَائِه | 
 | 
 | 
أَفْنَتْه وَقَّعَتْه بِبَعْض ثَوَان |